عَجْزٌ عَنْهُ ، أَو وُنِيٌّ وَفتورٌ دونَهُ. فَإذَا ذكر أَنَّ ذَلِكَ عَادَتُهُ ، وَمَظَنَةٌ مِنهُ كَانَتِ النفسُ إلَى وقوعهِ أسكنَ وبِهِ أَوثَقَ (١).
٢ ـ لوْ وحركتها
قَرَأَ يَحيى : (وَلَوُ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ) (٢) بضمّ الواو.
قَالَ أَبو الفتح : الضمُّ في هذِه الواو قليلٌ ، وَإنَّمَا بَابُهَا الكَسْرُ كقراءةِ الجماعةِ غَير أَنَّ مَنْ ضَمَّهَا شَبَّهَهَا ـ لسكونِها وانفتاح ما قبلهَا ـ بواوِ الجمعِ ، كقولِ اللهِ تَعَالى : (اشْتَرَوُا الضلالةَ) (٣) كَمَا شَبَّهَ بعضُهُم واوَ الجمعِ هَذِهِ بِها فَقَرأ : (اشْتَرَوِا الضَّلاَلَةَ) (٤). (٥)
٣ ـ أَينَ
قَرَأَ : (أَيْنَ) بهمزة بعدَها ياءٌ ساكنةٌ ، والنونُ مَفْتُوحةٌ (ذُكِرْتُمْ) (٦) مضمومة الذَّالِ خفيفة الكافِ الأعمش وأَبُو جعفر يزيد.
قال أَبو الفتح : معناهُ : أَيْنَ حَلَلْتُم ، وكنتم ، وَوُجِدْتُم ، فذكرتم ، فاكتفى
__________________
(١) المحتسب : ٢ / ٢٧٣ ـ ٢٧٤.
(٢) من قوله تعالى من سورة المؤمنون : ٢٣ / ٧١ : (وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّموَاتُ وَالاَْرْضُ وَمَن فِيهِنَّ).
(٣) من قوله تعالى من سورة البقرة : ٢ / ١٦ : (أُوْلَئِك الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ).
(٤) تنظر : ص : ١٠٨ و ١٠٩. والمحتسب : ١ / ٥٤.
(٥) المحتسب : ٢ / ٩٧.
(٦) من قوله تعالى من سورة يس : ٣٦ / ١٩ : (قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِن ذُكِّرْتُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ).