سلامُ اللهِ يَا مَطَرٌ عَلَيْهَا |
|
ولَيْسَ عَلَيْك يَا مَطَرُ السَّلاَمُ (١) |
ومِنْهُ قَوْلُهُمْ فِي الضَّجَرِ : أُفٌّ فِيمَنْ ضَمَّ ونَوّنَ ، ويُؤنُسُكَ باسْتعْمَالِهِم مِنْ هَذَا اللَّفظِ اسماً مُعْرَباً قولُ رؤبة :
هَيْهَاتَ مِنْ مُنْخَرِق هَيْهَـأوهُ (٢)
فَكَأَ نَّهُ قَالَ : بَعُدَ بُعْدُهُ وهْو كَقَولِهِم : جُنَّ جُنُونُهُ ، وضَلَّ ضَلاَلُهُ ، وقَولُهُمْ موتٌ مَائِتٌ ، وشِعْرٌ شَاعِرٌ عَلَى طريقةِ المُبالَغةِ. وهَيْهَاؤهُ إذا فَعْلاَلُهُ ، كَزَلْزَالِهِ ، وقَلْقَالِهِ والهَمْزَةُ فِيهِ مَنْقِلَبِةٌ عَنْ يَاء لاَِ نَّه مِنْ بَابِ حَاحَيْتُ وعَاعَيْتُ (٣).
أسماء الأصوات
وقريب من لفظه ومَعْنَاهُ ما أنْشَدَنَاهُ أَبو عليِّ مِنْ قولِ بَعْضِهِم :
...... |
|
فَأَرفَعُ الجَفْنَةَ بالهَيْهِ الرَّثِع (٤) |
__________________
(١) البِيتِ للأحوص الأنصاري وكَانَ يهوى امرأة ويشبب بهَا ولا يُفصِحُ عَنْهَا فَتَزَوّجَهَا رَجُلٌ اسمه مَطَر فغلب الوَجْدُ والعِشق عَلَى الأحوْص فَقَالَ هَذَا الشّعْر.
انظر : ديوانه : ١٧٣ والكتاب : ١ / ٣١٣ والمقتضب : ٤ / ٢١٤ و ٢٢٤ ومجالس ثعلب : ٧٤ وأمالي الزجاجي : ٥٣ وأمالي الشجري : ١ / ٣٤١ وشرح شذور الذهب : ١٥٣ وشرح ابن عقيل : ٢ / ٢٦٢ والمغني : ٢ / ٣٤٣ والهمع : ٢ / ٨٠ والدرر اللوامع : ٢ / ١٠٥ وشرح الأشموني : ٣ / ١٤٤ والخزانة : ٢ / ١٥٠.
(٢) وفي ديوانه (في) مكان (من). انظر : الديوان : ٤ والخصائص : ٣ / ٤٣.
(٣) قال سيبويه : أما يستعور فالياء فيه بمنزلةِ عضرفوط لأَنَّ الحروفَ الزوائَد لاَ تَلْحَقُ بناتِ الأَربْعَةِ أولاً إِلاّ الميم التي فِي الاسِم الَّذي يَكُونُ عَلَى فِعِله فَصَارَ كفعل بَنَاتِ الثلاثةِ المَزيد ..... ومِثلُهُ عاعَيتُ وحَاحَيتُ وهاهَيْتُ لاَِ نَّك تَقَولُ الهاهاةُ والحَاحَاةُ والحَيْحَاءُ كالزلزلةِ والزَّلزال وقَدْ قَالُوا : معاعاة. انظر : الكتاب : ٢ / ٣٤٧.
(٤) يُروَى (وأَرقع) بالقاف مكان (فأَرفع) بالفاء ، فقد أَنْشَدَ الأزهري عن ابن الأعرابي بلا عُزو :