صِيَغُ المبالغة
قَرَأَ عُمرُ بنُ الخطاب وعثمانُ بنُ عفّانَ وابنُ مسعود وإبراهيمُ النَّخعِي والأعمشُ ، وأصحابُ عبدِ الله وزيدُ بنُ عليّ وجعفر بنُ محمّد عليهما السلام وأبو رجاء بخلاف ، ورويت عن النبيّ صلّى الله عليه وآله : (الحيُّ القَيَّام) (١) قَرَأَ عَلْقَمَةَ : (الحَيُّ القَيِّمُ).
قَالَ أَبو الفتحِ : أَمَّا (القَيَّام) فَفَيْعَال من قَامَ يَقُومُ لأَنَّ اللهَ تَعالى هو القَيِّمُ على كلّ نفس ، ومِثْلَهُ مِنَ الصِّفَةِ عَلَى فَيْعال (الغَيْدَاقُ) (٢) ، والبَيْطَارُ أَصله
__________________
(١) من قوله تعالى من سورة آل عمران : ٣ / ٢ : (اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ). ولم أجد ـ بحدود تتبّعي ـ رواية صحيحة بنسبة قراءة : «الحيُّ القَيَّام» إلى زيد الشهيد ولا إلى جعفر ابن محمد الصادق (عليهم السلام) ، ولم ترد في تفسير غريب القرآن المجيد للإمام زيد (عليه السلام) ، أما القراءة العامة : (اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) ، كما في المصحف ، فهي مرويّة عن النبي وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام). كما في : تفسير غريب القرآن المجيد للإمام زيد الشهيد تحقيق الدكتور محمد يوسف الدين : ٦٨ ، وأصول الكافي : ١ / ١١٢ / ١ باب حدوث الأسماء من كتاب التوحيد ، وفروع الكافي ٣ / ٤٤٥ / ١٢ باب صلاة النوافل من كتاب الصلاة ، والصحيفة السجادية : ٥٠ دعاؤه (عليه السلام) إذا أصبح ، والأمالي للشيخ الطوسي : ٥٠٩ / ١١٩٢ (١٩) مجلس (١٨) ، ومكارم الأخلاق : ٢٨٢ و ٣٣٦ وغيرها ، وأمَّا ما نُسِبَ إلى علقمة ، فقد أخرج الطبري بسند صحيح عن أبي معمر عن علقمة بخلاف ما ذُكر وهو أنّه قرأها «الحيُّ القَيَّام» كما في جامع البيان للطبري ٣ : ٢٢٣ ، وفي مصحف ابن مسعود «الحَيُّ القَيِّمُ» ، كما في الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ٤ : ١.
(٢) من معاني الغَيداق : الكريم ، والواسع ، والرَّخص الناعم.
انظر : اللسان : ٢ / ١٥٦.