٩ ـ القراءة بالمعنى.
يقول بهذا المستشرق بلاشير وغيره وقد تصدّى للردّ عليهم بعض الباحثين (١).
ولعلّ أَقوى سبب عندهم هوَ اختلافُ اللهجاتِ ولكن لا على أَساسِ أَنَّ القرآنَ تتقاسَمُهُ اللهجاتُ حسبَ الهوى وَلَكنّ اللهجاتِ المختلفةَ كانت سبباً ـ كما يرون ـ في صدور الرُّخْصَة ـ على زعمهم ـ بقراءة القرآن قراءات متعدِّدة ومعيَّنَة زعموا أنَّ النبيّ صلّى الله عليه وآله قرأ بها ، أو أقرَّ القراءةَ بِهَا تَسهيلاً على المسلمين لأنَّ القراءَةَ سُنَّةٌ مُتَّبَعَةٌ (٢).
ابن مجاهد والقرّاء السبعة
فاقَ ابنُ مجاهد في عصرهِ سائرَ نظرائهِ مِن أَهلِ صناعتِهِ معَ اتساعِ علمهِ وبراعةِ فهمهِ وصدق لهَجته وظهور نسكه (٣).
وقال ابن جني وَهوَ يصفُ كتابَهُ في الشواذِّ : «هوَ أثبتُ في النفسِ من كثير مِنَ الشواذِّ المحكيةِ عَمَّنْ لَيْسَتْ لَهْ روايتُهُ ، ولا توفيقه
__________________
الصفحة ٨٩ وما كتبه الدكتور إبراهيم السامرائي في كتابه مباحث لغوية : ١٨٩ ـ ١٩١ وما كتبه عبد المتعال الصعيدي في مجلة الرسالة العدد : ٤٨٨ نوفمبر ١٩٤٢ م صفحة ١٠٥١ وقد ردّ عليه محمّد عزت عرفة في مجلة الرسالة العدد : ٤٨٩ في ١٦ من نوفمبر ١٩٤٢ م الصفحة ١٠٧١.
(١) انظر : آراء المستشرقين والردّ عليهم في : تاريخ القرآن للدكتور عبد الصبور شاهين : ٨٢ وما بعدها.
(٢) الكتاب ـ بولاق ـ : ١ / ٧٤ والكتاب ـ تحقيق هارون ـ : ١ / ١٤٨ والحُجَّة : ٥٠ ، ٥١ ، ٥٢ وإعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم : ٢٤ و ٤٢ و ٥٤ والمحتسب : ١ / ٢٣٣ و ٢٩٢ والإتقان : ١ / ٢٦٠ والقراءات القرآنية بين المستشرقين والنحاة : ٤١.
(٣) قراءة ابن كثير وأثرها : ٧٠.