النواسخ
من النواسخ التي ترفع المبتدأ وتنصب الخبر
١ ـ كـان
أ ـ تذكير كان مع تأنيث اسمها
قَرَأَ إبراهيم (١) : (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ صَاحِبةً) (٢) بالياءِ قال أبو الفتح : يَحْتَمِلُ التذكيرُ هنا ثلاثةَ أَوجه :
أَحدها : أن يَكونَ في (يكن) ، ضمير اسم الله ، أَي : لم يكن الله له صاحبةٌ ، وتكون الجملة التي هي (له صاحبة) خبر كان.
والثاني : أَن يَكونَ في (يكنْ) ، ضمير الشأنِ (٣) والحديث على شريطة التفسيرِ وتكون الجملة بعده تفسيراً لَهُ وخبراً كقولِك كانَ زيد قائم أَي كان الحديث والشأن زيدٌ قائمٌ.
والثالث : أَنْ تكونَ (صاحبة) اسم (كان) وجازَ التذكير هنا للفصل بين الفاعل والفعل بالظرف الذي هو الخبر كقولنا : كان في الدار
__________________
(١) هو إبراهيم النَّخعي. انظر : البحر المحيط : ٤ / ١٩٤.
(٢) من قوله تعالى من سورة الأَنعام : ٦ / ١٠١ : (بَدِيعُ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْء وهُوَ بِكُلِّ شَيْء عَلِيمٌ).
(٣) سنذكر هذا الوجه في مبحث اسم كان ضمير الشأن.