قُفزَانَها ودَرَاهِمَها ، ومنعتْ مِصرُ إِردبَها (١) ، أَي أرادبها ، ومنه قوله تعالى : (بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ) (٢) ، ومنه قولهم : نِعْمَ الرجلانِ الزيدانِ وله أشباه (٣).
جمع المذَكّر السالم
جمع أفعل فعلاء جمع سلامة
قَرأ الحَسَن : (الأَعجَمِيِّين) (٤) منسوب إلى العَجَم.
قال أبو الفتح : هذه القراءَة عذر في القراءة المجتمع عليها. وتفسير للغرض فيها وهي قوله (عَلَى بَعْضِ الاْعْجَمِينَ) ، وذلك أَنَّ ما كان من الصفات فإنّ أفعل وأُنثاه فعلاء لا يُجمع بالواو والنون وَلا مؤنثه بالألف والتاء (٥).
ألا تراك لا تَقول في أَحمر : أحمرون ولا في حمراء : حمراوات؟ فكان قياسهُ ألاَّ يجوزَ فيه الأعجمون ، لأَنَّ مؤنَّثَه عجماء (٦).
__________________
(١) الأردب : مكيال لأهل مصر وقيل غير هذا. اللسان : ١ / ٤٠١.
(٢) سورة المائدة : ٥ / ٦٤.
(٣) المحتسب : ٢ / ٢٧٨ ـ ٢٨٠.
(٤) من قوله تعالى من سورة الشعراء : ٢٦ / ١٩٨ : (وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الاَعْجَمِينَ).
(٥) هذا هو رأي البصريين وأَجَازَهُ الفرّاء وهو قياس قول الكوفيين ومحل الخلاف ما دام (افعل وفعلاء) باقيين على الوصفية فإن سمّي بهما جمعا جمعَ سلامة. همع الهوامع : ١ / ٢٢ و ٤٣.
(٦) المحتسب : ٢ / ١٣٢.