روينا عن قطرب أَنَّ بعضَهم يقولُ : شَمُّ يا رجل.
يجوز الضَّمُّ بلا واو.
ويجوزُ مع ضَمِّ الرَّاءِ وفتحِها تَسكينُ الهاءِ (١).
ب ـ حركة الواو
قرأ يحيى : (وَلَوُ اتَّبَعَ الحقُّ أهواءَهُمْ) (٢) بضم الواو قال : الضم في هذه الواو قليل ، وإنَّما بابُها الكسرُ كقراءة الجماعة ، غير أَنَّ مَنْ ضمَّهَا شبَّهَهَا ـ لسكونها وانفتاح ما قبلها ـ بواو الجمعِ ، كقول الله تعالى : (اشْتَرَوُاْ الضَّلاَلَةَ) (٣) كما شَبَّه بعضُهم واوَ الجمعِ هذه بها فقرأ : (اشتَرَوِا الضلالة) (٤) وقرأ بعضهم : (اشترَوَا الضلالةَ) بفتح الواو (٥) ، كل كذلك لالتقاء الساكنين. فمن كسر فعلى أَصل حركة التقاء الساكنين ، ومن ضم فلأجل واو الجمع ، ومن فتح تبلَّغ بالفتحةِ لخفتها (٦).
وقرأَ يحيى بن يَعمَر وابن أَبي إسحاق وأَبو السَّمـَّال : (اشتَرَوا الضَّلالة) (٧)
__________________
(١) المحتسب : ١ / ١٠٤ ـ ١٠٥.
(٢) من قوله تعالى من سورة المؤمنون : ٢٣ / ٧١ : (وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّموَاتُ وَالاَرْضُ).
(٣) سورة البقرة : ٢ / ١٦.
(٤) قراءة يحيى بن يعمر وابن أبي إسحاق وأبي السمال كما سيذكره ابن جني بعد قليل.
(٥) قراءة أبي السمال. انظر مختصر في شواذ القرآن : ٢ وفي البحر المحيط : ١ / ٧١ أبو السماك قعنب العدوي وأحسبه تصحيفاً.
(٦) المحتسب : ٢ / ٩٧ ـ ٩٨.
(٧) من قوله تعالى من سورة البقرة : ٢ / ١٦ : (أُوَلَئِك الّذِينَ اشْتَروا الضَّلاَلَةَ بِالهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِّجَارَتُهُمْ).