للقراءات السبع التي جمعها ابن مجاهد ، وجاء أَبو الفتح بن جني (ت / ٣٩٢ هـ) فَأَ لّف المحتسب في الاحتجاج للقراءات الشاذّة.
ولا يسعنا أَن نذكر هنا أَمثلةً من الاحتجاج للقراءات في هذه المؤلّفات ، إِنّما نكتفي بشاهد من احتجاج الفرّاء للقراءات في كتابه (معاني القرآن). فقد قال في قوله تعالى : (وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِك) (١) : في الحق النصب والرفع (٢). إِنْ جعلتَ (هو) اسماً رَفعتَ (الحقَّ) بـ (هو) وإِنْ جعلتَها عِماداً بمنزلةِ الصِّلةِ نصبتَ (الحَق) (٣).
__________________
(١) سورة الأنفال : ٨ / ٣٢.
(٢) النصب على قراءة العامّة والرفع قراءة زيد بن علي (عليهما السلام) والمطوَّعي عن الأعمش. مختصر في شواذ القرآن : ٤٩ والبحر المحيط : ٤ / ٤٨٨.
(٣) معاني القرآن للفرّاء : ١ / ٤٠٩.