شاذًّا أي : خارجاً عن قراءةِ القرَّاءِ السَّبعةِ المقدَّم ذِكرُهُم» (١) ، وقالَ : «وأَنَا بإِذنِ اللهِ بادئٌ بكتاب أذكرُ فيهِ أحوالَ ما شذَّ عن السّبْعِ» (٢). ونَسَبَ أبو عمرو الداني (ت / ٤٤٤ هـ) هذا القولَ إلى ابن مُجاهد (٣) الذي اختارَ السبعةَ وَدَعَا قراءةَ مَنْ سواهم شاذّة (٤).
٢ ـ وأطلقوا القراءة الشاذّةَ على ما وراءِ العشرةِ (٥).
٣ ـ وذهب القاضي عياض (٦) (ت / ٥٤٤ هـ) إِلى أنَّ القراءة الشاذة هي المخالِفة لرسم المصحف وبهذا قال ابنُ الجزري (٧) وأبو حيَّان النحوي (٨) (ت / ٧٥٤ هـ).
٤ ـ وقال الكواشي (٩) (ت / ٦٨٠ هـ) : القراءة الشاذَّة ما فقدت واحداً من الشروط الثلاثة : صحّة السند ، والاستقامة في العربية ، وموافقة خط المصحف (١٠) الإمام وقال به ابن الجزري (١١).
__________________
(١) المحتسب : ١ / ٣٢.
(٢) المحتسب : ١ / ٣٤.
(٣) منجد المقرئين : ٥٢.
(٤) السبعة : ١٩.
(٥) منجد المقرئين : ١٦ وغيث النفع : ٧ والبرهان : ١ / ٣٣١ والقراءة في الشواذ : ٦٩.
(٦) هو عِياض بن موسى بن عِياض اليحصُبي عالم المغرب وإمام أهل الحديث في زمانه توفي بمراكش. انظر : وفيات الأعيان : ٣ / ٤٨٣ والأَعلام : ٥ / ٢٨٢.
(٧) النشر : ١ / ١١ ومنجد المقرئين : ١٦ ـ ١٧ وغاية النهاية : ٢ / ٥٤.
(٨) البحر المحيط : ٧ / ٢٦٨.
(٩) هو الشيخ أحمد بن يوسف بن الحسن بن رافع الشيباني الموصلي من فقهاء الشافعيّة.
انظر : شذرات الذهب : ٥ / ٣٦٥.
(١٠) النشر : ١ / ٤٣ والإتقان : ١ / ٢٧٦.
(١١) النشر : ١ / ٩.