أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً) الآيات : ١١ ـ ١٧.
قال ابن عباس ومجاهد وقتادة والضحاك : ذات الرجع ذات المطر.
وقال ابن زيد : يعني شمسها وقمرها ونجومها تغيب ثم تطلع.
وقيل : رجع السماء إعطاؤها الخير الذي يكون من جهتها حالا بعد حال. وقيل : الرجع الماء لكثرة تردده بالرياح. قال المنخل في صفة السيف :
أبيض كالرجع رسوب إذا |
|
ما ثاخ في محتفل يختلى |
وقوله (ذاتِ الصَّدْعِ) بالنبات يصدع الأرض انشقاقها بالنبات لضروب الزروع.
قوله (وَأَكِيدُ كَيْداً) أي : أجازيهم على كيدهم ، وسمي الجزاء على الكيد باسمه لازدياد الكلام.
سورة الأعلى
قوله تعالى (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى. الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى. وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدى. وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعى. فَجَعَلَهُ غُثاءً أَحْوى. سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى. إِلَّا ما شاءَ اللهُ) الآيات : ١ ـ ١٠.
الغثاء : ما يقذف به السيل على جانب الوادي من الحشيش والنبات. والاحوى الأسود ، والحوة السواد (١) ، قال ذو الرمة :
لمياء في شفتيها حوة لعس |
|
وفي اللثات وفي أنيابها شنب |
وقوله (سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى) معناه : سنأخذ عليك قراءة القرآن فلا تنسى ذلك ، والنسيان ذهاب المعنى عن النفس بعد أن كان حاضرا لها ، ونقيضه الذكر ومثله السهو ، يقال : نسي ينسى نسيانا.
__________________
(١). في التبيان : السوداء.