وليلة القدر في العشر الاخر من شهر رمضان بلا خلاف ، وهي في ليلة الافراد بلا خلاف وقال أصحابنا : هي احدى الليلين : اما ليلة احدى وعشرين أو ثلاث وعشرين.
وجوز قوم أن يكون سائر ليالي الافراد : احدى وعشرين ، وثلاث وعشرين وخمس وعشرين ، وسبع وعشرين ، وتسع وعشرين ، وانما لم يعين هذه الليلة ليتوفر العباد على العمل في سائر الليالي. والقدر كون الشيء على مساواة غيره من غير زيادة ولا نقصان ، ففي ليلة القدر تجدد الأمور على مقاديرها.
وقوله (خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) والمعنى ان الثواب على الطاعة فيها يفضل على ثواب كل طاعة تفعل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر.
وقيل : ان الله تعالى يتفضل على خلقه في هذه الليلة وينعم عليهم بما لا يفعل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر.
وقوله (تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ) الذي هو جبرئيل بكل أمر في ليلة القدر الى سماء الدنيا.
وقوله : (سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) هو سلام الملائكة بعضهم على بعض الى طلوع الفجر وقيل : ان الملائكة تنزل بالسلامة والخير والبركة الى طلوع الفجر.
وقيل : معناه سلام هي من الشر حتى مطلع الفجر.
سورة البينة
قوله تعالى (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ. رَسُولٌ مِنَ اللهِ يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً. فِيها كُتُبٌ قَيِّمَةٌ. وَما تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ) الآيات : ١ ـ ٥.