وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطلبة العلم من شيعتنا».
٢٧ / ١٢ ـ وعن مولانا الإمام أبي محمد العسكري عليهالسلام ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ في حديث سجود الملائكة لآدم عليهالسلام ـ قال : «لم يكن سجودهم لآدم عليهالسلام إنما كان آدم عليهالسلام قبلة لهم يسجدون نحوه الله عز وجل ، وكان بذلك معظما مبجلا ، ولا ينبغي لأحد أن يسجد لأحد من دون الله ، ويخضع له كخضوعه لله ، ويعظمه بالسجود (١) له كتعظيمه لله.
ولو أمرت أحدا أن يسجد هكذا لغير الله لأمرت ضعفاء شيعتنا وسائر المكلفين من شيعتنا أن يسجدوا لمن توسط في علوم (٢) وصي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ومحض وداد (٣) خير خلق الله علي عليهالسلام بعد محمد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، واحتمل المكاره والبلايا في التصريح بإظهار حقوق الله ، ولم ينكر علي عليهالسلام حقا أرقبه (٤) عليه قد كان جهله أو أغفله».
٢٨ / ١٣ ـ محمد بن علي بن بابويه في (أماليه) ، قال : حدثنا علي بن محمد بن أبي (١) القاسم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمر العدني بمكة ، عن أبي العباس ، عن (٢) حمزة ، عن أحمد بن سوار ، عن عبدالله (٣) بن عاصم ، عن سلمة بن وردان ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «المؤمن إذا مات وترك ورقة واحدة وعليها علم ، تكون تلك الورقة يوم القيامة سترا فيما بينه وبين النار ، وأعطاه الله تبارك وتعالى بكل حرف مكتوب فيها مدينة أوسع من الدنيا سبع مرات.
وما من مؤمن يقعد ساعة عند العالم إلا ناداه ربه عز وجل : جلست إلى حبيبي ـ وعزتي وجلالي ـ لأسكنتك الجنة معه ولا أبالي».
٢٩ / ١٤ ـ الشيخ في (مجالسه) ، قال : أخبرنا جماعة عن أبي المفضل ، قال : حدثنا علي بن جعفر بن مسافر
__________________
١٢ ـ التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليهالسلام : ٣٨٥.
(١) في «س» و «ط» : ويعظم السجود.
(٢) في المصدر زيادة : عليّ.
(٣) محضته المودّة : أخلصتها له. «مجمع البحرين ـ محض ـ ٤ : ٢٢٩».
(٤) رقبت الشيء أرقبه ، إذا رصدته. «الصحاح ـ رقب ـ ١ : ١٣٧».
١٣ ـ أمالي الصدوق : ٤٠ / ٣.
(١) في «س» : عن ، والصحيح انّه عليّ بن محمّد بن أبي القاسم ، المعروف أبوه بما جيلويه. راجع جامع الرواة ١ : ٥٥٢ ، ٥٦٩ ، ٢ : ٥٦ ، معجم رجال الحديث ١١ : ٢٤١ و ١٤ : ٢٩٦.
(٢) في المصدر : بن ، ولكن لم نجد له ذكرا في المصدر المتوفّرة لدينا.
(٣) في «س» و «ط» : عبيد الله ، والصواب ما أثبتناه من المصدر. راجع تقريب التّهذيب ١ : ٤٢٤ / ٣٩٥ ، الجرح والتعديل ٥ : ١٣٤ / ٦٢٢.
١٤ ـ الأمالي ٢ : ٢٣١.