يعقوب وعيص توأمين ، فولد عيص ثم ولد يعقوب ، فسمي يعقوب لأنه خرج بعقب أخيه عيص ، ويعقوب هو إسرائيل ، ومعنى إسرائيل عبد الله ، لأن (إسرا) هو عبد ، و (ئيل) هو الله عز وجل».
٤٣٧ / ٣ ـ وروي في خبر آخر : «أن (إسرا) هو القوة ، و (إيل) هو الله ، فمعنى إسرائيل قوة الله عز وجل».
٤٣٨ / ٤ ـ علي بن إبراهيم ، قال : حدثني أبي ، عن محمد بن أبي عمير ، عن جميل ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال له رجل : جعلت فداك ، إن الله يقول : (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) (١) وإنا ندعو فلا يستجاب لنا! قال : «لأنكم لا توفون بعهد الله ، لو وفيتم لو في الله لكم».
٤٣٩ / ٥ ـ محمد بن يعقوب : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن سماعة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، في قول الله عز وجل : (وَأَوْفُوا بِعَهْدِي) قال : «بولاية أمير المؤمنين عليهالسلام (أُوفِ بِعَهْدِكُمْ) أوف لكم بالجنة».
٤٤٠ / ٦ ـ ابن بابويه ، قال : حدثنا أبي رضياللهعنه ، قال : حدثنا محمد بن أبي القاسم ، عن محمد بن علي القرشي ، قال : حدثنا أبو الربيع الزهراني ، قال : حدثنا حريز ، عن ليث بن أبي سليم ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لما أنزل الله تبارك وتعالى : (وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ) والله ، لقد خرج آدم من الدنيا وقد عاهد [قومه] على الوفاء لولده شيث ، فما وفى له ، ولقد خرج نوح من الدنيا وعاهد قومه على الوفاء لولده (١) سام ، فما وفت أمته ، ولقد خرج إبراهيم من الدنيا وعاهد قومه على الوفاء لولده (٢) إسماعيل ، فما وفت أمته ، ولقد خرج موسى من الدنيا وعاهد قومه على الوفاء. لوصيه يوشع بن نون فما وفت أمته ، ولقد رفع عيسى بن مريم إلى السماء (٣) وقد عاهد قومه [على الوفاء] لوصيه شمعون بن حمون الصفا فما وفت أمته.
وإني مفارقكم عن قريب وخارج من بين أظهركم ، وقد عهدت إلى أمتي في (٤) علي بن أبي طالب ، وإنها لراكبة سنن من قبلها من الأمم في مخالفة وصيي وعصيانه ، ألا وإني مجدد عليكم عهدي في علي (فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْهُ اللهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) (٥).
أيها الناس ، إن عليا إمامكم من بعدي ، وخليفتي عليكم ، وهو وصيي ووزيري وأخي وناصري ، وزوج ابنتي ، وأبو ولدي ، وصاحب شفاعتي وحوضي ولوائي ، من أنكره فقد أنكرني ، ومن أنكرني فقد أنكر الله عز وجل ،
__________________
٣ ـ علل الشرائع : ٤٣ / ٢ ، ومعاني الأخبار : ٤٩ / ١.
٤ ـ تفسير القمّي ١ : ٤٦.
(١) غافر ٤٠ : ٦٠.
٥ ـ الكافي ١ : ٣٥٧ / ٨٩.
٦ ـ معاني الأخبار : ٣٧٢ / ١.
(١ ، ٢) في المصدر : لوصيه.
(٣) (إلى السّماء) ليس في «ط».
(٤) زاد في «ط» : عهد.
(٥) الفتح ٤٨ : ١٠.