قال الله عز وجل لهم : (كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ) واشكروا نعمتي ، وعظموا من عظمته ، ووقروا من وقرته ممن أخذت عليكم العهود والمواثيق لهم محمدا وآله الطيبين.
قال الله عز وجل : (وَما ظَلَمُونا) لما بدلوا ، وقالوا غير ما به أمروا ، ولم يفوا بما عليه عاهدوا ، لأن كفر الكافر لا يقدح في سلطاننا وممالكنا ، كما أن إيمان المؤمن لا يزيد في سلطاننا (وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) يصرون بها بكفرهم وتبديلهم».
ثم [قال عليهالسلام :] «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : عباد الله ، عليكم باعتقاد ولايتنا أهل البيت ، وأن لا تفرقوا بيننا ، وانظروا كيف وسع الله عليكم حيث أوضح لكم الحجة ليسهل عليكم معرفة الحق ، ثم وسع لكم في التقية لتسلموا من شرور الخلق ، ثم إن بدلتم وغيرتم عرض عليكم التوبة وقبلها منكم ، فكونوا لنعم الله شاكرين».
٤٨١ / ٢ ـ ابن بابويه : عن محمد بن أحمد بن الحسين بن يوسف البغدادي ، قال : حدثنا علي بن محمد بن عنبسة (١) ، قال : حدثنا دارم بن قبيصة (٢) ، قال : حدثنا علي بن موسى الرضا ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي بن أبي طالب عليهمالسلام ، قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : الكمأة (٣) من المن الذي نزل على بني إسرائيل ، وهي شفاء للعين ؛ والعجوة (٤) التي من البرني (٥) من الجنة ، وهي شفاء من السم».
٣٨٢ / ٣ ـ أحمد بن محمد بن خالد البرقي : عن محمد بن علي ، عن محمد بن الفضيل ، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم (١) ، عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : الكمأة من المن ، والمن من الجنة ، وماؤها شفاء العين».
٤٨٣ / ٤ ـ الشيخ : مرسلا عن الصادق عليهالسلام ، قال : «نومة الغداة مشؤومة تطرد الرزق ، وتصفر اللون ، وتقبحه وتغيره ، وهو نوم كل مشؤوم ، إن الله تعالى قسم الأرزاق ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، وإياكم وتلك النومة ، وكان المن والسلوى ينزل على بني إسرائيل ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، فمن نام تلك الساعة لم ينزل نصيبه ، وكان إذا انتبه فلا يرى نصيبه احتاج إلى السؤال والطلب».
__________________
ويستوطن أوربة وحوض البحر المتوسط. «المعجم الوسيط ـ سلا ـ ١ : ٤٤٦».
(٤) استرسل إليه : انبسط واستأنس. «الصحاح ـ رسل ـ ٤ : ١٧٠٩».
٢ ـ عيون أخبار الرّضا عليهالسلام ١ : ٧٥ / ٣٤٩.
(١) في «س» : عيينة ، والصّواب ما في المتن وهو راوي كتابي دارم عنه. راجع رجال النجاشي : ٢٦١ / ٤٢٩.
(٢) في «ط» : قتيبة ، تصحيف ، صوابه ما في «س» ، راجع رجال النجاشي : ١٦٢ / ٤٢٩ ، ومعجم رجال الحديث ٧ : ٨٦.
(٣) الكماة : فطر من الفصيلة الكمئية ، وهي أرضية تنتفخ حاملات أبواغها ، فتجنى وتؤكل مطبوخة. «المعجم الوسيط ـ كمأ ـ ٢ : ٧٩٧».
(٤) العجوة : ضرب من أجود التمر بالمدينة ، ونخلتها تسمّى لينة. «الصحاح ـ عجا ـ ٦ : ٢٤١٩».
(٥) البرني : وهو نوع من أجود التمر. «مجمع البحرين ـ برن ٦ : ٢١٣» ، وفي المصدر : في البرني.
٣ ـ المحاسن : ٥٢٧ / ٧٦١.
(١) في «س» : مسلم ، تصحيف صوابه ما في المتن ، راجع رجال الطوسي ٢٣٢ / ١٣٨ ، ومعجم رجال الحديث ٩ : ٣٢٨.
٤ ـ التّهذيب ٢ : ١٣٩ / ٥٤٠.