الْمُحْسِنِينَ [٥٨] فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ
فَأَنْزَلْنا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ
[٥٩] وَإِذِ اسْتَسْقى مُوسى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ
فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا
وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللهِ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ [٦٠] وَإِذْ
قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نَصْبِرَ عَلى طَعامٍ واحِدٍ فَادْعُ لَنا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنا
مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِها وَقِثَّائِها وَفُومِها وَعَدَسِها وَبَصَلِها قالَ
أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ ما
سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ ذلِكَ
بِأَنَّهُمْ كانُوا يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذلِكَ
بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ [٦١] إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا
وَالنَّصارى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صالِحاً
فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ
يَحْزَنُونَ [٦٢]
٤٨٧ / ١ ـ قال الإمام العسكري عليهالسلام : «قال الله تعالى : واذكروا ، يا بني إسرائيل (إِذْ قُلْنَا) لأسلافكم : (ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ) ـ وهي أريحا (١) من بلاد الشام ، وذلك حين خرجوا من التيه ـ (فَكُلُوا مِنْها) من القرية (حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً) واسعا ، بلا تعب ولا نصب (وَادْخُلُوا الْبابَ) باب القرية (سُجَّداً).
مثل الله عز وجل على الباب مثال محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم وعلي عليهالسلام وأمرهم أن يسجدوا تعظيما لذلك المثال ، ويجددوا على أنفسهم بيعتهما ، وذكر موالاتهما ، وليذكروا العهد والميثاق المأخوذين عليهم لهما.
(وَقُولُوا حِطَّةٌ) أي قولوا : إن سجودنا لله تعالى تعظيما لمثال محمد وعلي (صلوات الله عليهما) ، واعتقادنا
__________________
سورة البقرة آية ـ ٥٨ ـ ٦٢ ـ
١ ـ التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليهالسلام : ٢٥٩ / ١٢٧ ـ ١٣٣.
(١) أريحا : مدينة بفلسطين.