عن سليم بن قيس الهلالي ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، قال : «إن الله تبارك وتعالى طهرنا وعصمنا ، وجعلنا شهداء على خلقه ، وحججا في أرضه ، وجعلنا مع القرآن ، وجعل القرآن معنا ، لا نفارقه ولا يفارقنا».
٨٥ / ٣٢ ـ الديلمي ، وأبو الحسن محمد بن شاذان ، عن زيد بن ثابت ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله ، وعلي بن أبي طالب ، وعلي أفضل لكم من كتاب الله ، لأنه مترجم لكم عن كتاب الله».
٨٦ / ٣٣ ـ ابن الفارسي في (روضة الواعظين) : عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في خطبة خطبها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في مسجد الخيف (١) ، يذكر فيها النص على الخلافة والولاية لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام ، فقال فيها صلىاللهعليهوآلهوسلم : «معاشر الناس ، إن عليا والطيبين من ولدي هم الثقل الأصغر ، والقرآن الثقل الأكبر ، وكل واحد منهما مبين عن صاحبه ، موافق له ، لن يفترقا حتى يردا علي الحوض بأمر الله في خلقه وبحكمه على أرضه ، ألا وإن الله عز وجل قاله ، وأنا قلته عن الله ، ألا وقد أديت ، ألا وقد بلغت ، ألا وقد أسمعت ، ألا وقد أوضحت ، ألا وإنه ليس أمير المؤمنين غير أخي هذا ، ولا تحل إمرة المؤمنين بعدي لأحد غيره».
ثم ضرب بيده على عضد علي عليهالسلام فرفعه ، فكان أمير المؤمنين عليهالسلام أول من صعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قد شال (٢) عليا حتى صارت رجلاه مع ركبة رسول الله (صلوات الله عليهما).
والخطبة طويلة وسيأتي ـ إن شاء الله تعالى ـ باب آخر في معنى الثقلين من طريق المخالفين. (٣)
__________________
٣٢ ـ ارشاد القلوب : ٣٧٨ ، مائة منقبة : ١٦١ منقبة ٨٦.
٣٣ ـ روضة الواعظين : ٩٤.
(١) الخيف : بفتح أوله ، وسكون ثانيه : ما انحدر من غلظ الجبل وارتفع من مسيل الماء ، ومنه سمّي مسجد الخيف في منى .. «معجم البلدان ٢ : ٤١٢».
(٢) شال الشّيء : رفعه. «المعجم الوسيط ـ شول ـ ١ : ٥٠١».
(٣) وهو الباب الثاني عشر من أبواب المقدّمة.