عَلِيمٌ [١١٥]
٥٨٦ / ١ ـ علي بن إبراهيم : قال العالم عليهالسلام (١) : «فإنها نزلت في صلاة النافلة ، فصلها حيث توجهت إذا كنت في سفر ، وأما الفرائض فقوله : (وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ) (٢) يعني الفرائض ، لا تصليها إلا إلى القبلة».
٥٨٧ / ٢ ـ الشيخ في (التهذيب) ، بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن محمد بن الحصين ، قال : كتبت إلى العبد الصالح عليهالسلام : الرجل يصلي في يوم غيم في فلاة من الأرض ولا يعرف القبلة ، فيصلي حتى إذا فرغ من صلاته بدت له الشمس ، فإذا هو قد صلى لغير القبلة أيعتد بصلاته ، أم يعيدها؟
فكتب : «يعيدها ما لم يفت الوقت ، أو لم يعلم أن الله يقول وقوله الحق : (فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ)».
٥٨٨ / ٣ ـ عنه : بإسناده عن أحمد بن الحسين ، عن علي بن مهزيار ، عن محمد بن عبد الله بن مروان ، قال : رأيت يونس بمنى يسأل أبا الحسن عليهالسلام عن الرجل إذا حضرته صلاة الفريضة وهو في الكعبة ، فلم يمكنه الخروج من الكعبة؟
قال : «استلقى على قفاه وصلى إيماء» وذكر قوله تعالى : (فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ).
٥٨٩ / ٤ ـ ابن بابويه ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور رحمهالله ، قال : حدثنا الحسين بن محمد بن عامر ، عن عمه عبد الله بن عامر ، عن محمد بن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : سألته عن الرجل يقرأ السجدة وهو على ظهر دابته؟
قال : «يسجد حيث توجهت به ، فإن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يصلي على ناقته وهو مستقبل المدينة ، يقول الله عز وجل : (فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ)».
٥٩٠ / ٥ ـ العياشي : عن حريز ، قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : «أنزل الله هذه الآية في التطوع خاصة (فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ إِنَّ اللهَ واسِعٌ عَلِيمٌ) وصلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إيماء على راحلته أينما توجهت به حين (١) خرج إلى خيبر ، وحين رجع من مكة ، وجعل الكعبة خلف ظهره».
__________________
سورة البقرة آية ـ ١١٥ ـ
١ ـ تفسير القمّيّ ١ : ٥٩.
(١) (قال العالم عليهالسلام) ليس في المصدر.
(٢) البقرة ٢ : ١٤٤.
٢ ـ التّهذيب ٢ : ٤٩ / ١٦٠.
٣ ـ التّهذيب ٥ : ٤٥٣ / ١٥٨٣.
٤ ـ علل الشرائع : ٣٥٨ / ١.
٥ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٥٦ / ٨٠.
(١) في المصدر : حيث.