٦٩٥ / ١١ ـ عن أبي سمينة ، عن مولى لأبي الحسن عليهالسلام ، قال : سألت أبا الحسن عليهالسلام عن قوله : (أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً). قال : «وذلك ـ والله ـ أن لو قد قام قائمنا يجمع الله إليه شيعتنا من جميع البلدان».
٦٩٦ / ١٢ ـ عن المفضل بن عمر ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «إذا اذن الإمام دعا الله باسمه العبراني الأكبر ، فانتجب (١) له أصحابه الثلاث مائة والثلاثة عشر ، قزعا كقزع الخريف ؛ وهم أصحاب الولاية ، ومنهم من يفتقد من فراشه ليلا فيصبح بمكة ، ومنهم من يرى يسير في السحاب نهارا ، يعرف باسمه واسم أبيه وحسبه ونسبه».
قلت : جعلت فداك ، أيهم أعظم إيمانا؟
قال : «الذي يسير في السحاب نهارا ، وهم المفقودون ، وفيهم نزلت هذه الآية : (أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً)».
٦٩٧ / ١٣ ـ الشيخ المفيد في كتاب (الإختصاص) عن عمرو بن أبي المقدام ، عن جابر الجعفي ، قال : قال لي أبو جعفر عليهالسلام : «يا جابر ، الزم الأرض ، ولا تحرك يدا ولا رجلا حتى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها : أولها اختلاف ولد فلان ، وما أراك تدرك ذلك ، ولكن حدث به بعدي ، ومناد ينادي من السماء ، ويجيئكم الصوت من ناحية دمشق بالفتح ، ويخسف بقرية من قرى الشام تسمى الجابية (١) ، وتسقط طائفة من مسجد دمشق الأيمن ، ومارقة تمرق من ناحية الترك ، وتعقبها من ناحية (٢) الروم ، ويستقبل إخوان الترك حتى ينزلوا الجزيرة ، ويستقبل مارقة الروم حتى تنزل الرملة.
فتلك السنة ـ يا جابر ـ فيها اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب ؛ فأول أرض المغرب تخرب الشام ، يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات : راية الأصهب ، وراية الأبقع ، وراية السفياني ، فيلقى السفياني الأبقع فيقتتلون فيقتله ومن معه ، ويقتل الأصهب ، ثم لا يكون همه إلا الإقبال نحو العراق ، ويمر جيشه بقرقيسياء (٣) فيقتلون بها مائة ألف رجل من الجبارين.
ويبعث السفياني جيشا إلى الكوفة وعدتهم سبعون ألف رجل ، فيصيبون من أهل الكوفة قتلا وصلبا وسبيا ، فبينا هم كذلك إذ أقبلت رايات من ناحية خراسان ، تطوي المنازل طيا حثيثا ، ومعهم نفر من أصحاب
__________________
١١ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٦٦ / ١١٧.
١٢ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٦٧ / ١١٨.
(١) في «ط» : فانتخب ، وكلاهما بمعنى ، وفي المصدر : فانتحيت : أي قصدت.
١٣ ـ الإختصاص : ٢٥٥.
(١) الجابية : قرية من أعمال دمشق. «معجم البلدان ٢ : ٩١».
(٢) في المصدر : ويعقّبها مرج.
(٣) قرقيسياء : بلد على نهر الخابور ، وعندها مصبّ الخابور في الفرات ، فهي في مثلث بين الخابور والفرات. «معجم البلدان ٤ : ٣٢٨».