بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ).
ورواه أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في (مسند فاطمة عليهاالسلام قال : أخبرني أبو الحسين محمد بن هارون ، قال حدثني أبي ، قال : حدثنا أبو علي محمد بن همام ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري ، قال : حدثنا أحمد بن هلال ، قال : حدثني الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، وأبي أيوب الخزاز ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «إن لقيام قائمنا علامات» وذكر الحديث إلى آخره (١).
٧١٣ / ٣ ـ ابن بابويه ، قال : حدثني أبي رضياللهعنه ، قال : حدثني عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن هلال ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي أيوب الخزاز ، والعلاء بن رزين ، عن محمد بن مسلم ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «إن قبل قيام (١) القائم علامات تكون من الله عز وجل للمؤمنين».
قلت : وما هي جعلني الله فداك؟ قال : «يقول (٢) الله عز وجل : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ) يعني المؤمنين قبل خروج القائم (بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) ـ قال ـ : يبلوهم بشيء من الخوف من ملوك بني فلان في آخر سلطانهم ، والجوع بغلاء أسعارهم ، ونقص من الأموال ـ قال ـ : كساد التجارات وقلة الفضل ، ونقص من الأنفس ـ قال ـ : موت ذريع ، ونقص من الثمرات ، قلة ريع ما يزرع ، (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) عند ذلك بتعجيل الفرج (٣)».
ثم قال لي : يا محمد ، هذا تأويله ، إن الله عز وجل يقول : (وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ) (٤)».
٧١٤ / ٤ ـ محمد بن يعقوب : عن أبي علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان ، عن إسحاق بن عمار ، وعبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : قال الله عز وجل : إني جعلت الدنيا بين عبادي قرضا ، فمن أقرضني منها قرضا ، أعطيته بكل واحدة عشرا إلى سبع مائة ضعف ، وما شئت من ذلك ، ومن لم يقرضني منها قرضا فأخذت منه شيئا قسرا فصبر ، أعطيته ثلاث خصال ، لو أعطيت واحدة منهن ملائكتي لرضوا بها مني».
قال : ثم قال أبو عبد الله عليهالسلام : «قول الله تعالى : (الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ * أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ) فهذه واحدة من ثلاث خصال (وَرَحْمَةٌ) اثنتان (وَأُولئِكَ هُمُ
__________________
(١) دلائل الإمامة : ٢٥٩.
٣ ـ كمال الدين وتمام النعمة : ٦٤٩ / ٣.
(١) في المصدر : إن قدام.
(٢) في المصدر : قال : ذلك قول.
(٣) في المصدر : بتعجيل خروج القائم عليهالسلام
(٤) آل عمران ٣ : ٧.
٤ ـ الكافي ٢ : ٧٦ / ٢١.