بالكوفة أعداء آل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم فيهلكهم الله بالجوع ، وأما الخوف فإنه عام بالشام ، وذلك الخوف إذا قام القائم عليهالسلام ، وأما الجوع فقبل قيام القائم ، وذلك قوله : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ)».
٧٢٠ / ١٠ ـ عن إسحاق بن عمار ، قال : لما قبض أبو جعفر عليهالسلام جعلنا نعزي أبا عبد الله عليهالسلام ، فقال بعض من كان معنا في المجلس : رحمهالله عبدا وصلى عليه ، كان إذا حدثنا قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. قال : فسكت أبو عبد الله عليهالسلام طويلا ونكت في الأرض (١) ، ثم التفت إلينا ، فقال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : قال الله تبارك وتعالى : إني أعطيت الدنيا بين عبادي قرضا (٢) ، فمن أقرضني منها قرضا ، أعطيته لكل واحدة منهن عشرا إلى سبع مائة ضعف ، وما شئت ، فمن لم يقرضني منها قرضا فأخذتها منه قسرا فصبر (٣) ، أعطيته ثلاث خصال ، لو أعطيت واحدة منهن ملائكتي رضوا بها». ثم قال : (الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ) إلى قوله : (وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ).
٧٢١ / ١١ ـ عن إسماعيل بن زياد السكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه عليهمالسلام ، قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أربع من كن فيه كتبه الله من أهل الجنة : من كانت عصمته شهادة أن لا إله إلا الله ، ومن إذا أنعم الله عليه النعمة ، قال : الحمد لله ، ومن إذا أصاب ذنبا ، قال : استغفر الله ، ومن إذا أصابته مصيبة ، قال : إنا لله وإنا إليه راجعون».
٧٢٢ / ١٢ ـ عن أبي علي المهلبي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أربع من كن فيه كان في نور الله الأعظم : من كان عصمة أمره شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ومن إذا أصابته مصيبة ، قال : إنا لله وإنا إليه راجعون ، ومن إذا أصاب خيرا ، قال : الحمد لله ، ومن إذا أصاب خطيئة ، قال : استغفر الله وأتوب إليه».
٧٢٣ / ١٣ ـ عن عبد الله بن صالح الخثعمي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : قال الله : عبدي المؤمن ، إن خولته وأعطيته ورزقته واستقرضته ، فإن أقرضني عفوا أعطيته مكان الواحد مائة ألف فما زاد ، وإن لا يفعل أخذته قسرا بالمصائب في ماله ، فإن يصبر أعطيته ثلاث خصال ، إن أخير الواحدة (١) منهن ملائكتي اختاروها». ثم تلا هذه الآية : (الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ ـ إلى قوله ـ الْمُهْتَدُونَ).
__________________
١٠ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٦٨ / ١٢٦.
(١) النكت : أن تنكت في الأرض بقضيب ، أي تضرب بقضيب فتؤثر فيها. «الصحاح ـ نكت ـ ١ : ٢٦٩».
(٢) في المصدر : فيضا.
(٣) في المصدر : منه قهرا.
١١ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٦٩ / ١٢٧.
١٢ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٦٩ / ١٢٨.
١٣ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٦٩ / ١٢٩.
(١) في المصدر : إن اختير بواحدة.