أهله حين أمسوا (٢) ، فقال : هل عندكم طعام؟ فقالوا : لا ، لا تنم حتى نصلح لك طعاما فاتكأ فنام ، فقالوا له : قد فعلت ، قال : نعم.
فبات على تلك الحال فأصبح ، ثم غدا إلى الخندق فجعل يغشى (٣) عليه ، فمر به رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فلما رأى الذي به أخبره كيف كان أمره ، فأنزل الله عز وجل فيه الآية : (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ)».
٨٨٣ / ٢ ـ وعنه : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن الحلبي ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قوله تعالى : (الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ).
فقال : «بياض النهار من سواد الليل».
٨٨٤ / ٣ ـ وعنه : عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «حدثني أبي ، عن جدي ، عن آبائه عليهمالسلام : أن عليا (صلوات الله عليه) قال : يستحب للرجل أن يأتي أهله أول
ليلة من شهر رمضان ، لقول الله عز وجل : (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ) والرفث : المجامعة».
٨٨٥ / ٤ ـ وعنه : عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، قال : سألته عن قوم صاموا شهر رمضان ، فغشيهم سحاب أسود عند غروب الشمس ، فظنوا أنه ليل فأفطروا ، ثم إن السحاب انجلى فإذا الشمس.
فقال : «على الذي أفطر قضاء (١) ذلك اليوم ، إن الله عز وجل يقول : (ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ).
٨٨٦ / ٥ ـ وعنه : عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن يونس ، عن أبي بصير ، وسماعة ، عن أبي عبد الله عليهمالسلام ، في قوم صاموا شهر رمضان ، فغشيهم سحاب أسود عند غروب الشمس ، فرأوا أنه الليل ، فأفطر بعضهم ، ثم إن السحاب انجلى فإذا الشمس.
قال : «على الذي أفطر صيام ذلك اليوم ، إن الله عز وجل يقول : (ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ) ، فمن أكل قبل أن يدخل الليل فعليه قضاؤه ، لأنه أكل متعمدا».
__________________
(٢) في المصدر : أمسى.
(٣) غشيّ عليه : أغمي عليه. «لسان العرب ـ غشا ـ ١٥ : ١٢٧».
٢ ـ الكافي ٤ : ٩٨ / ٣.
٣ ـ الكافي ٤ : ١٨٠ / ٣.
٤ ـ الكافي ٤ : ١٠٠ / ١.
(١) في المصدر : صيام.
٥ ـ الكافي ٤ : ١٠٠ / ٢.