فضال ، قال : قرأت في كتاب أبي الأسد إلى أبي الحسن الثاني عليهالسلام وقرأته بخطه (١) : ما تفسير قوله : (وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ وَتُدْلُوا بِها إِلَى الْحُكَّامِ)؟
قال : فكتب إليه بخطه : «الحكام : القضاة» ثم كتب تحته : «هو أن يعلم الرجل أنه ظالم فيحكم له القاضي ، فهو غير معذور في أخذه ذلك الذي يحكم له به إذ (٢) قد علم أنه ظالم».
٨٩٩ / ٤ ـ العياشي : عن زياد بن عيسى ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله : (وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ). قال : «كانت قريش تقامر الرجل في أهله وماله ، فنهاهم الله عن ذلك».
٩٠٠ / ٥ ـ عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : قلت له : قول الله : (وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ وَتُدْلُوا بِها إِلَى الْحُكَّامِ)؟
فقال : «يا أبا بصير ، إن الله قد علم أن في الأمة حكاما يجورون ، أما إنه لم يعن حكام أهل العدل ، ولكنه عنى حكام أهل الجور.
يا أبا محمد ، أما إنه لو كان لك على رجل حق ، فدعوته إلى حكام أهل العدل ، فأبى عليك إلا أن يرافعك إلى حكام أهل الجور ليقضوا له ، كان ممن يحاكم إلى الطاغوت».
٩٠١ / ٦ ـ عن الحسن بن علي ، قال : قرأت في كتاب أبي الأسد إلى أبي الحسن الثاني عليهالسلام وجوابه بخطه ، سأل ما تفسير قوله : (وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ وَتُدْلُوا بِها إِلَى الْحُكَّامِ)؟
قال : فكتب إليه : «الحكام : القضاة». قال : ثم كتب تحته : «هو أن يعلم الرجل أنه ظالم عاص ، [وهو] غير معذور في أخذه ذلك الذي حكم له به ، إذا كان قد علم أنه ظالم».
٩٠٢ / ٧ ـ عن سماعة ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : الرجل يكون عنده الشيء يتبلغ به (١) وعليه الدين ، أيطعمه عياله حتى يأتيه الله بميسرة فيقضي دينه ، أو يستقرض على ظهره؟
فقال : «يقضي بما عنده دينه ، ولا يأكل أموال الناس إلا وعنده ما يؤدي إليهم حقوقهم ، إن الله يقول : (وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ)».
٩٠٣ / ٨ ـ محمد بن يعقوب : عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، وأحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ،
__________________
(١) في المصدر زيادة : سأله.
(٢) في المصدر : الذي حكم له ، إذا كان.
٤ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٨٤ / ٢٠٤.
٥ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٨٥ / ٢٠٥.
٦ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٨٥ / ٢٠٦.
٧ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٨٥ / ٢٠٧.
(١) يتبلّغ به : يكتفي به ، وفي المصدر : تبلّغ به.
٨ ـ الكافي ٥ : ٩٥ / ٢.