ابن صفوان (١) الإمام بأنطاكية ، قال : حدثنا محفوظ بن بحر ، قال : حدثنا الهيثم بن جميل ، قال : حدثنا قيس بن الربيع ، عن حكيم بن جبير ، عن علي بن الحسين (صلوات الله عليه) ، في قول الله عز وجل : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ). قال : «نزلت في علي عليهالسلام حين بات على فراش رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم».
١٠٧٣ / ٢ ـ الشيخ في (مجالسه) ، قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا الحسن بن علي بن زكريا العاصي (١) ، قال : حدثنا أحمد بن عبيد الله الغداني (٢) ، قال : حدثنا الربيع بن سيار (٣) ، قال : حدثنا الأعمش ، عن سالم بن أبي الجعد ، يرفعه إلى أبي ذر (رضياللهعنه): أن عليا عليهالسلام وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص ، أمرهم عمر بن الخطاب أن يدخلوا بيتا ويغلق عليهم بابه ، ويتشاوروا في أمرهم ، وأجلهم ثلاثة أيام ، فإن توافق خمسة على قول واحد وأبى رجل منهم ، قتل ذلك الرجل ، وإن توافق أربعة وأبى اثنان ، قتل الاثنان.
فلما توافقوا جميعا على رأي واحد ، قال لهم علي بن أبي طالب عليهالسلام : «إني أحب أن تسمعوا مني ما أقول لكم ، فإن يكن حقا فاقبلوه ، وإن يكن باطلا فأنكروه» قالوا : قل. فذكر فضائله عليهالسلام ، ويقولون بالموافقة ، وذكر علي عليهالسلام في ذلك : «فهل فيكم أحد نزلت فيه هذه الآية : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ) لما وقيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ليلة الفراش غيري» قالوا : لا.
١٠٧٤ / ٣ ـ وعنه في (أماليه) ، قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، قال : حدثنا محمد بن الصباح الجرجرائي (١) ، قال : حدثني محمد بن كثير الملائي (٢) ، عن عوف الأعرابي من أهل البصرة (٣) ، عن الحسن بن أبي الحسن ، عن أنس بن مالك ، قال : لما توجه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى الغار ومعه أبو بكر ، أمر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عليا عليهالسلام أن ينام على فراشه ، ويتغشى (٤)
__________________
(١) في المصدر : محمد بن يحيى بن الصفّار ، والظاهر صحّة ما في المتن ، ترجم له السمعاني في الأنساب ١ : ٢٢١ وقال : كان إمام الجامع بأنطاكية.
٢ ـ الأمالي ٢ : ١٥٩ و ١٦٥.
(١) في المصدر : العاصمي ، ترجم له في تاريخ بغداد ٧ : ٣٨١ ولسان الميزان ٢ : ٢٢٨ ولقباه بالعدوي البصري الذئب.
(٢) في المصدر : العدلي ، تصحيف صوابه ما في المتن نسبة إلى غدانة بن يربوع ، انظر ترجمته في تهذيب الكمال ١ : ٤٠٠ وتهذيب التهذيب ١ : ٥٩.
(٣) في المصدر : يسار ، لم نعثر عليه بهذا الضبط ، والظاهر أنّه الربيع بن بدر بن عمرو بن جراد شيخ الغداني والراوي عن الأعمش ، انظر تهذيب الكمال ٩ : ٦٣.
٣ ـ الأمالي ٢ : ٦١.
(١) في «س وط» : والمصدر : الجرجاني ، والصحيح أنّه منسوب إلى جرجرايا قرية بين واسط وبغداد ، عدّه الذهبي في السير ١٤ : ٣٨٣ من مشايخ الباغندي ، وترجم له في ١٠ : ٦٧٢.
(٢) في المصدر : المدائني ، ترجم له في تاريخ بغداد ٣ : ١٩١ والجرح والتعديل ٨ : ٧٠ وغيرهما ولم يذكروا لقبه هذا.
(٣) في «س وط» : عون الأعرابي من أهل البصرة ، وفي المصدر : عرف الأعرابيّ عن أهل البصرة ، والصواب ما أثبتناه ، وهو : عرف بن أبي جميلة البصري المعروف بالأعرابيّ من أهل البصرة يروي عن الحسن بن أبي الحسن البصريّ ، راجع سير أعلام النبلاء ٦ : ٣٨٣ ، تهذيب التهذيب ٨ : ١٦٦.
(٤) في المصدر : ويتوشّح.