٨ / ٨ ـ وقال أبو جعفر الباقر عليهالسلام ـ في حديث له مع قتادة ، وقد أخطأ قتادة في تفسير آية ـ فقال عليهالسلام : «يا قتادة ، إنما يعرف القرآن من خوطب به».
٩ / ٩ ـ وقال أبو جعفر الباقر عليهالسلام في حديث آخر : «ليس شيء أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن ، إن الآية ينزل أولها في شيء ، وأوسطها في شيء ، وآخرها في شيء» ، ثم قال : «(إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (١) من ميلاد الجاهلية».
١٠ / ١٠ ـ وعن عبدالرحمن بن الحجاج ، قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : «ما أبعد عقول الرجال من تفسير القرآن».
١١ / ١١ ـ وعن جابر قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : «يا جابر ، إن للقرآن بطنا ، وللبطن ظهرا».
ثم قال : «يا جابر ، وليس شيء أبعد من عقول الرجال منه ، إن الآية لينزل أولها في شيء ، وأوسطها في شيء ، وآخرها في شيء ، وهو كلام متصل يتصرف على وجوه».
١٢ / ١٢ ـ وقال أبو عبدالله الصادق عليهالسلام : «من فسر برأيه آية من كتاب الله فقد كفر».
١٣ / ١٣ ـ وعن مرازم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : «إن الله تبارك وتعالى أنزل القرآن تبيانا لكل شيء ، حتى والله ، ما ترك الله شيئا يحتاج إليه العباد ـ لا يستطيع عبد أن يقول : لو كان هذا أنزل في القرآن ـ إلا وقد أنزل الله فيه».
١٤ / ١٤ ـ وعن عمر بن قيس ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : سمعته يقول : «إن الله تبارك وتعالى لم يدع شيئا تحتاج إليه الأمة (١) إلا أنزله في كتابه ، وبينه لرسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وجعل لكل شيء حدا ، وجعل دليلا يدل عليه ، وجعل على من تعدى ذلك الحد حدا».
١٥ / ١٥ ـ وعن معلى بن خنيس ، قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : «ما من أمر يختلف فيه اثنان إلا وله أصل في كتاب الله عز وجل ، ولكن لا تبلغه عقول الرجال».
فأقول : إذا عرفت ذلك فقد رأيت عكوف أهل الزمان على تفسير من لم يرووه عن أهل العصمة (سلام الله عليهم) ،
__________________
٨ ـ الكافي ٨ : ٣١٢ / ٤٨٥.
٩ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٧ / ١.
(١) الأحزاب ٣٣ : ٣٣.
١٠ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٧ / ٥.
١١ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١١ / ٢ ، المحاسن : ٣٠٠ / ٥.
١٢ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٨ / ٦.
١٣ ـ المحاسن : ٢٦٧ / ٣٥٢.
١٤ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٦ / ١٣ ، الكافي ١ : ٤٨ / ٢.
(١) في العيّاشي زيادة : إلى يوم القيامة.
١٥ ـ المحاسن ٢٦٧ / ٣٥٥.