الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِّ [٢٧٥]
١٥١٥ / ١ ـ علي بن إبراهيم ، قال : حدثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لما أسري بي إلى السماء رأيت قوما يريد أحدهم أن يقوم فلا يقدر أن يقوم من عظم بطنه ، فقلت : من هؤلاء يا جبرئيل؟». قال هؤلاء : (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلاَّ كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِ) (١) وإذا هم بسبيل آل فرعون ، يعرضون على النار غدوا وعشيا ، ويقولون : ربنا متى تقوم الساعة؟».
١٥١٦ / ٢ ـ العياشي : عن شهاب بن عبد ربه ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «آكل الربا لا يخرج من الدنيا حتى يتخبطه الشيطان».
قوله تعالى :
ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا وَأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا
فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهى فَلَهُ ما سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللهِ وَمَنْ
عادَ فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ * يَمْحَقُ اللهُ الرِّبا
وَيُرْبِي الصَّدَقاتِ وَاللهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ [٢٧٥ ـ ٢٧٦]
١٥١٧ / ٣ ـ ابن بابويه في (الفقيه) : بإسناده عن عمر بن يزيد بياع السابري ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : جعلت فداك ، إن الناس يزعمون أن الربح على المضطر حرام وهو من الربا؟ فقال : «وهل رأيت أحدا اشترى ـ غنيا أو فقيرا ـ إلا من ضرورة؟ يا عمر ، قد أحل الله البيع وحرم الربا ، فاربح ولا ترب».
قلت : وما الربا؟ قال : «دراهم بدراهم ، مثلان بمثل».
وروى هذا الحديث الشيخ في (التهذيب) : بإسناده عن عمر بن يزيد بياع السابري ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وذكر مثله ، إلا أن في آخره : قلت : وما الربا؟ قال : «دراهم بدراهم ، مثلين بمثل ، وحنطة بحنطة ،
__________________
سورة البقرة ـ ٢٧٥ ـ
١ ـ تفسير القمّي ١ : ٩٣.
(١) ما بعد الآية ليس في المصدر المطبوع ، ومثبت في الطبعة الحجرية : ٥٠.
٢ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٥٢ / ٥٠٣.
سورة البقرة آية ـ ٢٧٥ ـ ٢٧٦ ـ
١ ـ من لا يحضره الفقيه ٣ : ١٧٦ / ٧٩٣.