وسطهم ـ يعني المهدي ـ كأنه كوكب دري.
فقال : يا محمد ، هؤلاء الحجج ، وهو الثائر من عترتك ، وعزتي وجلالي إنه الحجة الواجبة لأوليائي ، والمنتقم من أعدائي».
وروى هذا الحديث من طريق المخالفين موفق بن أحمد بإسناد حذفناه للاختصار ، عن أبي سلمى (١٢) راعي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وذكر الحديث بعينه (١٣).
ورواه الشيخ الطوسي في كتاب (الغيبة) بإسناده عن أبي سلمى راعي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وذكر الحديث (١٤).
١٥٧٨ / ٥ ـ محمد بن إبراهيم النعماني : بإسناده عن أبي أيوب المؤدب ، عن أبيه ، وكان مؤدبا لبعض ولد جعفر بن محمد عليهماالسلام ، قال : قال : «لما توفي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم دخل المدينة يهودي ـ وذكر مسائل مع علي عليهالسلام ـ وكان فيما سأله اليهودي أن قال له : ما أول حرف كلم به نبيكم لما أسري به ورجع من عند ربه؟ فقال له علي عليهالسلام : أما أول ما كلم به نبينا (عليه وآله السلام) ، قول الله تعالى : (آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ) قال : ليس هذا أردت.
قال : فقول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : (وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ) قال : ليس هذا أردت.
فقال : اترك الأمر مستورا. قال : لتخبرني ، أو لست أنت هو؟
فقال : أما إذا أبيت فإن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لما رجع من عند ربه ، والحجب ترفع له قبل أن يصير إلى موضع جبرئيل ، ناداه ملك : يا أحمد قال : لبيك ، فقال (١) : إن الله يقرأ عليك السلام ، ويقول لك : اقرأ على السيد الولي السلام. فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من السيد الولي؟ قال الملك : علي بن أبي طالب.
قال اليهودي : صدقت والله ، إنى لأجده في كتاب أبي ، واليهودي من ولد داود».
١٥٧٩ / ٦ ـ العياشي : عن سعدان ، عن رجل ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، في قوله تعالى : (وَإِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ). قال : «حقيق على الله أن لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من حبهما».
١٥٨٠ / ٧ ـ عن أبي عمرو الزبيري ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «إن الله فرض الإيمان على جوارح بني
__________________
(١٢) في «س وط» : أبي سليمان ، وهو تصحيف ، صوابه ما في المتن من الغيبة والمقتل وأسد الغابة ٥ : ٢١٩ وتهذيب التهذيب ١٢ : ١١٥.
(١٣) مقتل الحسين عليهالسلام للخوارزمي ١ : ٩٥.
(١٤) الغيبة : ١٤٧ / ١٠٩.
٥ ـ الغيبة للنعماني : ١٠٠ / ٣٠.
(١) (لبيك ، فقال) ليس في المصدر.
٦ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٥٦ / ٥٢٨.
٧ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٥٧ / ٥٢٩.