العسكري عليهالسلام يقل : «معنى الرجيم أنه مرجوم باللعن ، مطرود من مواضع الخير ، لا يذكره مؤمن إلا لعنه ، وإن في علم الله السابق أنه إذا خرج القائم عليهالسلام لا يبقى مؤمن في زمانه إلا رجمه بالحجارة ، كما كان قبل ذلك مرجوما باللعن».
قوله تعالى :
يا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ * ذلِكَ مِنْ
أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ
يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ [٤٣ ـ ٤٤]
١٦٨٥ / ١ ـ قال علي بن إبراهيم في قوله تعالى : (يا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ) إنما هو واركعي واسجدي ، ثم قال الله لنبيه (عليه وآله السلام): (ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ) يا محمد (وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ).
١٦٨٦ / ٢ ـ علي بن إبراهيم ، قال : لما ولدت اختصموا آل عمران فيها ، فكلهم قالوا : نحن نكفلها. فخرجوا وضربوا (١) بالسهام بينهم ، فخرج سهم زكريا ، فكفلها زكريا.
١٦٨٧ / ٣ ـ ابن بابويه : قال : روي عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «أول من سوهم عليه مريم بنت عمران ، وهو قول الله عز وجل : (وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ) والسهام ستة» (١).
١٦٨٨ / ٤ ـ العياشي : عن إسماعيل الجعفي ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قال : «إن امرأة عمران لما نذرت ما في بطنها محررا ـ قال ـ : والمحرر للمسجد إذا وضعته دخل المسجد فلم يخرج أبدا ، فلما ولدت مريم قالت : (رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى وَاللهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى وَإِنِّي سَمَّيْتُها مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُها بِكَ وَذُرِّيَّتَها مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ) (١) فساهم عليها النبيون فأصاب القرعة زكريا ، وهو زوج أختها ، وكفلها وأدخلها المسجد ، فلما بلغت ما تبلغ النساء من الطمث وكانت أجمل النساء ، فكانت تصلي فيضيء المحراب لنورها ،
__________________
سورة آل عمران آية ـ ٤٣ ـ ٤٤ ـ
١ ـ تفسير القمّي ١ : ١٠٢.
٢ ـ تفسير القمّي ١ : ١٠٢.
(١) في المصدر : وقارعوا.
٣ ـ الخصال ١٥٦ / ١٩٨.
(١) زاد في «ط» : في ستّة.
٤ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٧٠ / ٣٦.
(١) آل عمران ٣ : ٣٦.