كانت تجد أياما تقضيها (٤) وهي عليها أن تكون الدهر في المسجد؟».
١٦٩٥ / ١١ ـ عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «إن زكريا لما دعا ربه أن يهب له ذكرا فنادته الملائكة بما نادته به ، فأحب أن يعلم أن ذلك الصوت من الله ، أوحى إليه أن آية ذلك أن يمسك لسانه عن الكلام ثلاثة أيام ـ قال ـ : فلما أمسك لسانه ولم يتكلم علم أنه لا يقدر على ذلك إلا الله ، وذلك قول الله : (رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزاً) (١)».
١٦٩٦ / ١٢ ـ عن حماد ، عمن حدثه ، عن أحدهما عليهماالسلام ، قال : «لما سأل زكريا ربه أن يهب له ذكرا ، فوهب الله تعالى له يحيى ، فدخله من ذلك ، فقال : (رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزاً) (١) فكان يومئ برأسه ، وهو الرمز».
١٦٩٧ / ١٣ ـ عن إسماعيل الجعفي ، عن أبي جعفر عليهالسلام : «(وَسَيِّداً وَحَصُوراً) والحصور : الذي لا يأتي (١) النساء (وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ) (٢)».
١٦٩٨ / ١٤ ـ عن حسين بن أحمد ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سمعته يقول : «إن طاعة الله خدمته في الأرض ، فليس شيء من خدمته تعدل الصلاة ، فمن ثم نادت الملائكة زكريا وهو قائم يصلي في المحراب».
١٦٩٩ / ١٥ ـ عن الحكم بن عيينة ، قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله في الكتاب : (وَإِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ اصْطَفاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفاكِ عَلى نِساءِ الْعالَمِينَ) (١) اصطفاها مرتين ، والاصطفاء إنما هو مرة واحدة؟ قال : فقال لي : «يا حكم ، إن لهذا تأويلا وتفسيرا».
فقلت له : فسره لنا ، أبقاك الله. قال : «يعني اصطفاها (٢) أولا من ذرية الأنبياء المصطفين المرسلين ، وطهرها من أن يكون في ولادتها من آبائها وأمهاتها سفاح ، واصطفاها بهذا في القرآن (يا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي
__________________
(٤) في «س» و «ط» نسخة بدل والمصدر : فما تجد أياما تقضيه.
١١ ـ تفسير العياشي ١ : ١٧٢ / ٤٣.
(١) آل عمران ٣ : ٤١.
١٢ ـ تفسير العياشي ١ لا ١٧٢ / ٤٤.
(١) آل عمران ٣ : ٤١.
١٣ ـ تفسير العياشي ١ لا ١٧٢ / ٤٥.
(١) في المصدر : الذي يأبى.
(٢) آل عمران ٣ : ٣٩.
١٤ ـ تفسير العياشي ١ لا ١٧٣ / ٤٦.
١٥ ـ تفسير العياشي ١ لا ١٧٣ / ٤٧.
(١) آل عمران ٣ : ٤٢.
(٢) في «ط» : اصطفيه لها ، وفي المصدر : اصطفاها إياها.