الْمُنْكَرِ ـ إلى قوله تعالى : ـ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ [١١٠ ـ ١١٢]
١٨٨٢ / ١ ـ علي بن إبراهيم ، قال : حدثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن سنان ، قال : قرئت عند أبي عبد الله عليهالسلام : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) الآية ، فقال أبو عبد الله عليهالسلام : «خير امة يقتلون أمير المؤمنين والحسن والحسين ابني علي عليهمالسلام؟!».
فقال القارئ : جعلت فداك ، كيف نزلت؟ قال : «نزلت (كنتم خير أئمة أخرجت للناس) ألا ترى مدح الله لهم (تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ)؟».
١٨٨٣ / ٢ ـ العياشي : عن حماد بن عيسى ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «في قراءة علي عليهالسلام «كنتم خير أئمة أخرجت للناس» ـ قال ـ : هم آل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم».
١٨٨٤ / ٣ ـ أبو بصير ، عنه عليهالسلام ، قال : قال : «إنما أنزلت هذه الآية على محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم فيه وفي الأوصياء خاصة ، فقال : (كنتم (١) خير أئمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) هكذا والله نزل بها جبرئيل ، وما عنى بها إلا محمدا وأوصياءه (صلوات الله عليهم)».
١٨٨٥ / ٤ ـ عن أبي عمرو الزبيري ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، في قول الله : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ).
قال : «يعني الامة التي وجبت لها دعوة إبراهيم عليهالسلام ، فهم الامة التي بعث الله فيها ومنها وإليها ، وهم الامة الوسطى ، وهم خير امة أخرجت للناس».
١٨٨٦ / ٥ ـ وقال علي بن إبراهيم ، في قوله تعالى : (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ ما ثُقِفُوا إِلاَّ بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ) : يعني بعهد من الله وعهد من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقد مر في تفسير قوله تعالى : (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً) (١) معنى الحبل من الله : كتابه ، والحبل من الناس : وصي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ) : الجوع.
١٨٨٧ / ٦ ـ ابن شهر آشوب : عن الباقر عليهالسلام (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ ما ثُقِفُوا إِلاَّ بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ) قال :
__________________
سورة آل عمران آية ـ ١١٠ ـ ١١٢ ـ
١ ـ تفسير القمّي ١ : ١١٠.
٢ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٩٥ / ١٢٨.
٣ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٩٥ / ١٢٩.
(١) في «ط» : أنتم.
٤ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٩٥ / ١٣٠.
٥ ـ تفسير القمّي ١ : ١١٠.
(١) تقدم في الأحاديث (٢ ـ ١٠) من تفسير الآية (١٠٣) من سورة آل عمران.
٦ ـ المناقب ٣ : ٧٥.