الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ويرفع صوته بها ، فإذا سمع المشركون ولوا مدبرين ، فأنزل الله : (وَإِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً)». (١)
٢٣٩ / ١٨ ـ قال الحسن بن خرزاد ، وروي عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : «إذا أم الرجل القوم ، جاء شيطان إلى الشيطان الذي هو قريب إلى الإمام ، فيقول : هل ذكر الله؟ يعني هل قرأ (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) فإن قال : نعم ، هرب منه ، وإن قال : لا ، ركب عنق الإمام ، ودلى رجليه في صدره ، فلم يزل الشيطان إمام القوم حتى يفرغوا من صلاتهم».
٢٤٠ / ١٩ ـ عن عبد الملك بن عمر ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «إن إبليس رن أربع رنات : أولهن يوم لعن ، وحين هبط إلى الأرض ، وحين بعث محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم على فترة من الرسل ، وحين أنزلت أم الكتاب (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) ونخر (١) نخرتين : حين أكل آدم عليهالسلام من الشجرة ، وحين أهبط آدم إلى الأرض ـ قال ـ : ولعن من فعل ذلك».
٢٤١ / ٢٠ ـ عن إسماعيل بن أبان ، يرفعه إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لجابر بن عبدالله : «يا جابر ، ألا أعلمك أفضل سورة أنزلها الله في كتابه؟».
قال : فقال جابر : بلى ـ بأبي أنت وأمي ، يا رسول الله ـ علمنيها.
قال : قال : فعلمه (الْحَمْدُ لِلَّهِ) أم الكتاب.
قال : ثم قال له : «يا جابر ، ألا أخبرك عنها؟».
قال : بلى ـ بأبي أنت وأمي ـ فأخبرني.
قال : «هي شفاء من كل داء ، إلا السام» يعني الموت.
٢٤٢ / ٢١ ـ عن سلمة بن محمد ، (١) قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : «من لم تبرئه الحمد لم يبرئه شيء».
٢٤٣ / ٢٢ ـ عن أبي بكر الحضرمي ، قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : «إذا كانت لك حاجة ، فاقرأ المثاني وسورة أخرى ، وصل ركعتين ، وادع الله».
__________________
(١) الإسراء ١٧ : ٤٦.
١٨ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٢٠ / ٧.
١٩ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٢٠ / ٨.
(١) نخر : مدّ الصوت في خياشيمه. «القاموس المحيط ـ نخر ـ ٢ : ١٤٤».
٢٠ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٢٠ / ٩.
٢١ ـ الله ١ : ٢٠ / ١.
(١) في المصدر : سلمة بن محرز.
٢٢ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٢١ / ١١.