جريرته فماله من الأنفال (١).
وخبر أبان بن تغلب قال ، قال أبو عبد الله ـ عليهالسلام ـ : «من مات ولا مولى له ولا ورثة فهو من أهل هذه الآية «يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ» (٢) (٣).
والموثقة الآتية ، وقوله ـ عليهالسلام ـ في مرسلة حمّاد ، المتقدّمة (٤) :«وهو وارث من لا وارث له يعول من لا حيلة له» إلى غير ذلك من الأخبار الدالّة عليه.
ولعلّ ترك تعرّض المصنّف ـ رحمهالله ـ له هاهنا اكتفاء بما ذكروه في طبقات الإرث.
كما أنّ ترك تعرّضه للمعادن هنا بحسب الظاهر بناء منه على عدم كونها من الأنفال ، بل هي لواجده ، وعليه الخمس ، كما تدلّ عليه الأخبار المتقدّمة في صدر الكتاب ، ولكن الأصحاب اختلفوا في المعادن.
فعن الكليني والمفيد والشيخ والديلمي والقاضي والقمي في تفسيره ، وبعض متأخّري المتأخّرين (٥) : أنّها من الأنفال مطلقا من غير فرق بين ما كان منها في أرضه أو غيرها ، وبين الظاهرة والباطنة ، كما يشهد له جملة
__________________
(١) الكافي ٧ : ١٦٩ / ٢ ، الفقيه ٤ : ٢٤٢ / ٧٧٣ ، التهذيب ٩ : ٣٨٧ / ١٣٨١ ، الوسائل : الباب ٣ من أبواب ولاء ضمان الجريرة ، الحديث ١.
(٢) الأنفال ٨ : ١.
(٣) الكافي ١ : ٥٤٦ / ١٨ ، الفقيه ٢ : ٢٣ / ٨٩ ، التهذيب ٤ : ١٣٤ / ٣٧٤ ، الوسائل : الباب ١ من أبواب الأنفال ، الحديث ١٤.
(٤) تقدّمت في صفحة ٢٣٩.
(٥) كما في مستند الشيعة ٢ : ٩٥ ، وجواهر الكلام ١٦ : ١٢٩ ، وراجع : الكافي ١ : ٥٣٨ (باب الفيء والأنفال ..) والمقنعة : ٢٧٨ ، والنهاية : ٤١٩ ، والمراسم : ١٤٠ ، والمهذب ١ : ١٨٦ ، وتفسير القمّي ١ : ٢٥٤ ، وكفاية الأحكام : ٤٥.