إخوانه ، فإن لم يفعل ذلك فالله ورسوله ونحن برآء منه» (١).
وفي خبر آخر عن الباقر ـ عليهالسلام ـ : «قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ : خلق الله تعالى آدم ، وأقطعه الدنيا قطيعة ، فما كان لآدم فلرسول الله ، وما كان لرسول الله فهو للأئمة من آل محمّد ـ صلىاللهعليهوآله ـ» (٢).
وفي خبر أبي سيّار قال أبو عبد الله ـ عليهالسلام ـ : «أو ما لنا من الأرض وما أخرج الله منها إلّا الخمس؟ يا أبا سيّار الأرض كلّها لنا ، فما أخرج الله منها من شيء فهو لنا» (٣) الحديث.
وفي خبر أبي خالد الكابلي عن أبي جعفر ـ عليهالسلام ـ ، قال : «وجدنا في كتاب علي ـ عليهالسلام ـ «إِنَّ الْأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ» (٤) أنا وأهل بيتي أورثنا الأرض ، ونحن المتّقون ، والأرض كلّها لنا ، فمن أحيى أرضا من المسلمين فليعمرها وليؤدّ خراجها الى الإمام من أهل بيتي ، وله ما أكل منها» (٥) الحديث ، الى غير ذلك من الأخبار.
وربّما يؤيّده : قوله ـ صلىاللهعليهوآله ـ في خطبة الغدير : ألست أولى بكم من أنفسكم؟ واعتراف المخاطبين به ، ثم إثباته لعلي ـ عليهالسلام ـ» (٦) ، فإنّ كونه أولى بهم من أنفسهم يستلزم كونه أحقّ منهم
__________________
(١) الكافي ١ : ٤٠٨ / ٢ ، وفيه : أحمد بن محمد بن عبد الله.
(٢) الكافي ١ : ٤٠٩ / ٧.
(٣) الكافي ١ : ٤٠٨ / ٣ ، الوسائل ، الباب ٤ من أبواب الأنفال ، الحديث ١٢.
(٤) سورة الأعراف ٧ : ١٢٨.
(٥) الكافي ١ : ٤٠٧ / ١.
(٦) تفسير البرهان ١ : ٤٨٩.