المنفوشِ) (١) بدلاً من : (كَالعِهْنِ المَنْفُوشِ) (٢) ويبدو أَنَّ هذين المثالين يدخلان في الباب الرابع.
٦ ـ الاختلاف بالتقديم والتأخِير نحو : (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الموتِ بالحَقِّ) (٣) حيث قُرِئ فيها : (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الحَقِّ بالمَوْتِ) (٤).
٧ ـ الاختلاف بالزيادة والنقصان نحو : (إِنَّ اللهَ هُوَ الغَنِيُ الحَمِيدُ) (٥) فقد قُرِئ فيها (إِن الله الغَنِيُ الحَمِيدُ) (٦).
هذِا هو الاختلاف الجوهري في القراءات وقد ذَكَرَه كلٌّ من ابن قتيبة (٧) وأبو الفضل الرازي وابن الجَزري (٨) ، وأسبقهم ابن قتيبة.
وأَمَّا نحو اختلاف الإظهار والإدغام والروم والإشمام والتفخيم والترقيق والنقل مِمَّا يُعبَّر عنه بالأُصول فهذا ليس من الاختلاف الذي يتنوع فيه اللفظ والمعنى لأنَّ هذهِ الصفات المتنوعة في أداء اللفظ لاتخرجه عن أنْ يكونَ لفظاً واحداً ، وَلَئِن فرض فيكون في الوجه الأَوّل وهو الذي لا تتغير فيه الصورة والمعنى (٩). وهذا الاختلاف جعله الرازي أَحدَ الوجوه في تقسيمه (١٠).
__________________
(١) قراءة ابن مسعود. اُنظر : مختصر في شواذ القرآن : ١٧٨ ومفاتيح الغيب (تفسيرالرازي) : ٨ / ١٦٥.
(٢) سورة القارعة : ٥٦ / ٥ ، وقبلها : (وَتَكُونُ الجِبَالُ).
(٣) سورة ق : ٥٠ / ١٩.
(٤) قراءة أبي بكر وابن مسعود. انظر : الكشاف : ٤ / ٢١.
(٥) سورة لقمان : ٣١ / ٢٦.
(٦) كما ثبت في مصحف أُبَيّ بن كعب. انظر : البحر المحيط : ٥ / ٥٤٤.
(٧) تأويل مشكل القرآن : ٣٦ ـ ٣٩.
(٨) النشر : ١ / ٢٦ ـ ٢٨.
(٩) النشر : ١ / ٢٦.
(١٠) النشر : ١ / ٢٧ والقرآن والنحو : ١٥.