ومن أبيات الكتاب :
فَلَـمَّا تَبَيَّنَّ أصواتَنا |
|
بَكينَ وَفَدَّيْنَنَا بالأبِينا (١) |
وقال أبو طالب :
ألَمْ ترَ أَنِّي بَعدَ هَمّ هَمَمْتُهُ |
|
لفرقةِ حُرّ مِنْ أبينَ كِرَامِ (٢) |
وقال الآخر (٣) :
فَهْـوَ يُفَـدَّى بِالأبِيـنَ والخــالْ (٤)
ويؤكّدُ أَنَّ المرادَ بهِ الجماعة ما جاءَ بعدَهُ مِنْ قولهِ : (إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ) (٥) ، فأبدل الجماعة من أبيك فهو جماعة لا محالةَ لاستحالة إبدال الأكثر من الأقلّ فيصير قوله : (وإِلَهَ أَبِيكَ) كقوله : وإله ذويك (٦).
__________________
وقال الأعلم الشنتري : جمعُ أب جمع سلامةً غريبٌ ، إذ حَقُّهُ لِلأعلام والصِّفاتِ الجاريةِ على فعلها كمسلمين. انظر : الكتاب : ٢ / ١٠. نقل ذلك البغدادي في الخزانة : ٤ / ٤٧٥.
(١) البيت لزياد بن واصل السُّلمي. اُنظر : الكتاب : ٢ / ١٠١ والمحتسب : ١ / ١١٢ واللسان : ١٨ / ٦ والخزانة : ٤ / ٤٧٤.
(٢) ديوانه : ١٠ والخزانة : ٤ / ٤٧٥.
(٣) أورد البغدادي في الخزانة هذه الشواهد نقلاً عن المحتسب. اُنظر : الخزانة : ٤ / ٤٧٥.
(٤) قبله :
أَقبـلَ يَهْـوَى مـن دويـنِ الطِّربَـالْ
هكذا ورد في اللسان : ١٨ / ٧ غير منسوب لأحد. واُنظر : الخزانة : ٤ / ٤٧٥.
(٥) سورة البقرة : ٢ / ١٣٣.
(٦) المحتسب : ١ / ١١٢.