ولأجله اختلف أقوال الطائفة.
فبين محدّدٍ له بزوال الشمس يوم التروية قبل الإحلال من العمرة ، كالمفيد في نقلٍ (١) ؛ وله الصحيح (٢).
ومحدّدٍ له بغروبها يوم التروية ، كالصدوق في المقنع والمفيد في المقنعة (٣) ، وبه أخبار كثيرة تضمّنت الصحيح وغيره (٤).
ومحدّدٍ له بزوالها من يوم عرفة ، كالشيخ والقاضي وابن حمزة في المبسوط والنهاية والمهذّب والوسيلة (٥) ؛ ولهم الصحيح (٦) ، وعلّله الشيخ في كتابي الأخبار بأنه لا يدرك الموقفين بعده (٧) ، كما في المعتبرة التي تضمّنت الصحيح وغيره (٨).
ومحدّدٍ له بخوف فوت الوقوف مطلقاً من غير تحديد له بزمان ، حتى لو لم يخف منه لم يجز العدول ولو كان بعد زوال الشمس من يوم عرفة ، كما عن الحلبيين وابني إدريس وسعيد وعليه الفاضل (٩).
__________________
(١) حكاه عنه في السرائر ١ : ٥٨٢.
(٢) التهذيب ٥ : ٣٩١ / ١٣٦٦ ، الإستبصار ٢ : ٣١١ / ١١٠٧ ، الوسائل ١١ : ٢٩٩ أبواب أقسام الحج ب ٢١ ح ١٤.
(٣) المقنع : ٨٥ ، المقنعة : ٤٣١.
(٤) الوسائل ١١ : ٢٩١ أبواب أقسام الحج ب ٢٠.
(٥) المبسوط ١ : ٣٦٤ ، النهاية : ٢٤٧ ، المهذب ١ : ٢٤٣ ، الوسيلة : ١٧٦.
(٦) التهذيب ٥ : ١٧١ / ٥٦٩ ، الإستبصار ٢ : ٢٤٧ / ٨٦٤ ، الوسائل ١١ : ٢٩٥ أبواب أقسام الحج ب ٢٠ ح ١٥.
(٧) التهذيب ٥ : ١٧٠ ١٧٤ ، الاستبصار ٢ : ٢٥٠.
(٨) الوسائل ١١ : ٢٩٧ أبواب أقسام الحج ب ٢١ ح ٦ ، ٧.
(٩) أبو الصلاح في الكافي : ١٩٤ ، ابن زهرة في الغنية ( الجوامع الفقهية ) : ٥٧٧ ، ابن إدريس في السرائر ١ : ٥٨١ ، ابن سعيد في الجامع للشرائع : ٢٠٤ ، الفاضل في المختلف : ٢٩٥.