وهو حسن ، ويعضده أنه في المنتهى والشيخ وابن زهرة في كتابيهما المتقدم إليهما الإشارة قد ذكروا أدلة السيّد على وجوب التلبية ، مع أنهم ادّعوا الإجماع في عنوان المسألة على وجوبها أو ما يقوم مقامها من الإشعار والتقليد.
ومع ذلك فمذهبهما في الآحاد ضعيف ، كما حقّق في الأُصول.
ويحكى عن الشيخ في الجمل والمبسوط وابني حمزة والبّراج (١) اشتراط الانعقاد بهما بالعجز عن التلبية ؛ وكأنهم جمعوا بين هذه الأخبار وعمومات الأمر بالتلبية.
وفيه : أنه ليس أولى من تخصيص الأخيرة بمن عدا القارن ، بل هو أولى كما لا يخفى.
( وصورتها ) كما هنا وفي الشرائع وعن المقنعة في نقل (٢) ، ويميل اليه الفاضل في المنتهى والتحرير (٣) ( لبّيك ، اللهم لبّيك ، لبّيك لا شريك لك لبّيك ) واختاره شيخنا في المسالك ، وسبطه (٤) ، وجماعة ممن تأخر عنهما (٥).
للصحيح : « التلبية أن تقول : لبّيك ، اللهم لبّيك ، لبّيك لا شريك لك
__________________
(١) حكاه عنهم في كشف اللثام ١ : ٣١٤ ، وانظر الجمل والعقود ( الرسائل العشر ) : ٢٢٦ ، والمبسوط ١ : ٣٠٨ ، والوسيلة : ١٥٨ ، والمهذَّب ١ : ٢١٥.
(٢) الشرائع ١ : ٢٤٦ ، وحكاه عن المقنعة في كشف اللثام ١ : ٣١٣ وهو في المقنعة : ٣٩٧ على نسخة أُشير إليها في الهامش.
(٣) المنتهى ٢ : ٦٧٧ ، التحرير ١ : ٩٦.
(٤) المسالك ١ : ١٠٧ ، وسبطه في المدارك ٧ : ٢٦٨.
(٥) منهم : السبزواري في الذخيرة : ٥٧٨ ، والفاضل الهندي في كشف اللثام ١ : ٣١٣ ، وصاحب الحدائق ١٥ : ٦٠.