ويطاف به » (١).
( ويطاف عمّن لم يجمع الوصفين ) بأن كان غائباً ، أو غير متمكن من استمساك الطهارة ، كما في الصحاح المستفيضة وغيرها من المعتبرة ، وسيأتي إن شاء الله تعالى ما يتعلق منها بالغائب في بحث الطواف.
وأما ما يتعلق منها بالمريض فصحيح مستفيض ، منها : « المريض المغلوب والمغمى عليه يرمى عنه ويطاف عنه » (٢).
ومنها : « المبطون والكبير يطاف عنهما ويُرمى عنهما » (٣).
ولا خلاف في شيء من الأحكام المزبورة أجده ، وبه صرّح جماعة (٤) ، بل قيل في الأولين : كأنه اتفاقي (٥).
قيل : وإنما يطاف عن المريض ومثله بشرط اليأس عن البرء أو ضيق الوقت (٦) ، كما في الخبرين (٧) الآتي أحدهما قريباً ، وهو أحوط ، وبالأصل أوفق ، فيجبر به ضعف سند النص ، ويقيّد به إطلاق ما مرّ من الأخبار.
وليس الحيض من الأعذار المسوّغة للاستنابة في طواف العمة ؛ لما
__________________
(١) التهذيب ٥ : ١٢٣ / ٤٠٠ ، الإستبصار ٢ : ٢٢٥ / ٧٧٦ ، الوسائل ١٣ : ٣٩٣ أبواب الطواف ب ٤٩ ح ١.
(٢) التهذيب ٥ : ١٢٣ / ٤٠٣ ، الإستبصار ٢ : ٢٢٦ / ٧٧٩ ، الوسائل ١٣ : ٣٨٩ أبواب الطواف ب ٤٧ ح ١.
(٣) التهذيب ٥ : ١٢٤ / ٤٠٤ ، الإستبصار ٢ : ٢٢٦ / ٧٨٠ ، الوسائل ١٣ : ٣٩٣ أبواب الطواف ب ٤٩ ح ٣ وفي الجميع : الكسير ، بدل : الكبير.
(٤) منهم العلامة في المنتهى ٢ : ٧٠١ ، والفيض الكاشاني في المفاتيح ١ : ٣٦٤ ، والفاضل الهندي في كشف اللثام ١ : ٢٩٩.
(٥ و ٦) كشف اللثام ١ : ٢٩٩.
(٧) الأول : التهذيب ٥ : ١٢٤ / ٤٠٦ ، الإستبصار ٢ : ٢٢٦ / ٧٨٢ ، الوسائل ١٣ : ٣٨٧ أبواب الطواف ب ٤٥ ح ٣.
الثاني : سيأتي تخريجه في الصفحة : ٢٧٥٩.