الجماعة : وكان قصدهم تأكد الاستحباب فلا خلاف.
( والدعاء ) بما في الصحيح قال : « تقول والحصى في يدك : اللهم هؤلاء حصياتي فأحصهنّ لي وارفعهنّ في عملي ، ثم ترمي وتقول مع كل حصاة : أ. أكبر ، اللهم ادحر (١) عنّي الشيطان ، اللهم تصديقاً بكتابك وعلى سنّة نبيّك صلىاللهعليهوآلهوسلم ، اللهم اجعله حجاً مبروراً وعملاً مقبولاً وسعياً مشكوراً وذنباً مغفوراً » (٢).
( و ) أن ( لا تباعد بما يزيد عن خمسة عشر ذراعاً ) كما في الصحيح : « وليكن فيما بينك وبين الجمرة قدر عشرة أذرع ، أو قدر خمسة عشر ذراعاً » (٣).
( وأن يرمي خذفاً ) على الأشهر الأقوى ؛ للصحيح في قرب الإسناد ، الضعيف في الكافي والتهذيب : « تخذفها خذفاً وتضعها على الإبهام وتدفعها بظفر السبّابة » (٤).
خلافاً للمرتضى فأوجبه ، مستدلاً بالإجماع وبالأمر به في أكثر الأخبار (٥) ، وتبعه الحلّي (٦).
وأجيب في المختلف بأن الإجماع إنما هو على الرجحان وأن الأمر هنا للندب (٧).
__________________
(١) أي أبعده عنّي مجمع البحرين ٣ : ٣٠٠.
(٢ و ٣) الكافي ٤ : ٤٧٨ / ١ ، التهذيب ٥ : ١٩٨ / ٦٦١ ، الوسائل ١٤ : ٥٨ أبواب رمي الجمرة العقبة ب ٣ ح ١
(٤) الكافي ٤ : ٤٧٨ / ٧ ، التهذيب ٥ : ١٩٧ / ٦٥٦ ، قرب الاسناد : ٣٥٩ / ١٢٨٤ ، الوسائل ١٤ : ٦١ أبواب رمي جمرة العقبة ب ٧ ح ١.
(٥) الانتصار : ١٠٥.
(٦) السرائر ١ : ٥٩٠.
(٧) المختلف : ٣٠٢.