المتضمن لحذفه ، وفيه : « تقول : لبيك ، اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، لبيك ذا المعارج لبيك ، لبيك بحجة تمامها عليك » الحديث (١).
فمختار المتن أقوى ، إلاّ أن يضعف بعدم ظهور قائل به من القدماء ولا المتأخرين عدا الماتن وجملة ممن تأخر عنه ، وقولهم بالإضافة إلى الباقين نادر ، كاد أن يقطع بمخالفتهم ؛ لاتفاقهم ، فإن كلماتهم مطبقة على اعتبار هذه الزيادة وإن اختلفت في محلّها :
فبين من جعلها بعد ما في العبارة ، كمن تقدّم إليهم الإشارة.
وبين من جعله بعد لبيك الثالثة ، وهم أكثر المتأخرين كما في المدارك (٢) ، بل القدماء أيضاً ، فقد حكي عن جمل السيّد وشرحه والمبسوط والسرائر والغنية والكافي والوسيلة والمهذّب والنهاية والإصباح (٣) ، وبه أفتى الفاضل في القواعد والتحرير والمنتهى (٤) أوّلاً.
فمخالفتهم مشكل ، سيّما مع موافقة الصحاح المستفيضة وغيرها لهم من غير معارض صريح ، عدا الصحيح الأخير. وصرف التوجيه اليه باحتمال سقوط الزيادة من القلم أسهل ، سيّما مع تضمنه الزيادة المستحبة اتفاقاً ، وهذه الزيادة راجحة إجماعاً ، فكيف لا تتضمنها؟! ويكف كان فمراعاة وجوب الإضافة لعلّه أولى.
__________________
(١) التهذيب ٥ : ٩٢ / ٣٠١ ، الوسائل ١٢ : ٣٨٣ أبواب الإحرام ب ٤٠ ح ٣.
(٢) المدارك ٧ : ٢٦٨.
(٣) جمل العلم والعمل ( رسائل الشريف المرتضى ٣ ) : ٦٧ ، شرح جمل العلم والعمل : ٢٢٤ ، المبسوط ١ : ٣١٦ ، السرائر ١ : ٥٣٦ ، الغنية ( الجوامع الفقهية ) : ٥٧٤ ، الكافي في الفقه : ١٩٣ ، الوسيلة : ١٦١ ، المهذب ١ : ٢١٥ ، النهاية : ٢١٥.
(٤) القواعد ١ : ٨٠ ، التحرير ١ : ٩٦ ، المنتهى ٢ : ٦٧٦.