وكان من رؤسائهم من تميم البصرة مسعر بن فدكي التميمي فخرج إلى راية أبي أيوب وتبعه منهم ألف رجل.
وكان من رؤسائهم عبد الله بن الحوساء ومعه ثلاثمائة فاعتزل بهم.
وخرج إلى علي عليهالسلام منهم ثلاثمائة.
واعتزل حوثرة بن وداع الأسدي في ثلاثمائة.
واعتزل أبو مريم السعدي التميمي في مائتين.
حتّى بقي منهم مع عبد الله بن وهب الراسبي ألف وثمانمائة فارس وألف وخمسمائة راجل (١).
فتعبّئوا فجعلوا على ميمنتهم زيد بن حصين الطائي ، وعلى الميسرة شريح بن أوفى العبسي ، وعلى خيلهم حمزة بن سنان الأسدي ، وعلى الرجّالة حرقوص بن زهير السعدي التميمي ذو الثّدية (٢).
واستعدّ الإمام وبدأ القتال :
وقدم الإمام الخيل وجعل عليهم أبا أيّوب الأنصاري ، وجعل الرماة خلفهم أمام الصفّ الأول من الرجّالة وخلفهم الصف الثاني ، وجعل على الرجّالة أبا قتادة الأنصاري ، وكان معه من الأنصار وأهل المدينة سبعمائة إلى ثمانمائة فجعل عليهم قيس بن سعد الأنصاري. وجعل على ميمنته حجر بن عدي الكندي ، وعلى ميسرته رجلا من تميم معقل بن قيس الرياحي التميمي أو شبث بن ربعي التميمي ، وقال لهم : كفّوا عنهم حتّى يبدءوكم ، فإنّهم لو شدّوا عليكم وجلّهم
__________________
(١) أنساب الأشراف ٢ : ٢٧٩ ط ٢ ج ٤٦١.
(٢) تاريخ الطبري ٥ : ٨٥ عن أبي مخنف ، وفي أنساب الأشراف ٢ : ٢٧٩ ط ٢ خ ٤٦١.