ضرب الدراهم الإسلامية :
ننتقل فيما يلي إلى أواخر أخبار أمير المؤمنين علي عليهالسلام ، فأرى هذه آخر فرصة لنقل ما يلي :
نقل المحدث القمي في «هدية الأحباب» قال : كتب لي بخطّه صديقنا الأكرم الفاضل اللوذعي الألمعي سردار خان الكابلي عن كتابه «غاية التعديل في الموازين والمكاييل» : أن في المجلد السابع عشر من «دائرة المعارف البريطانية» (١) عند الكلام على المسكوكات القديمة ما تعريبه ملخصا :
إن أول من أمر بضرب السكة الإسلامية على الفضة هو الخليفة علي عليهالسلام بالبصرة سنة أربعين للهجرة (على عهد ابن عباس) موافقة لسنة (٦٦٠ م) (٢).
وعن جودت باشا الوزير العثماني قال : رأيت عند صديقي صبحي بك أفندي (بالقاهرة) بين المسكوكات القديمة سكة فضية عربية مكتوب على أحد وجهيها بالخطّ الكوفي : (اللهُ الصَّمَدُ* لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ* وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ) وعلى دورتها : محمد رسول الله (بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) وعلى الوجه الآخر : لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، وعلى دورتها : ضرب هذا الدرهم بالبصرة سنة (٤٠) (٣).
__________________
(١) دائرة المعارف البريطانية ١٧ : ٩٠٤ ، ط. ١٣.
(٢) هدية الأحباب : ١٢٧ في ترجمة البيهقي.
(٣) العقد المنير ١ : ٤٤ وفي : ١٩٤ نقل صورة الدرهم الفضّي الكسروي المضروب في دارابجرد من فارس (شيراز) سنة (٤١) بأمر معاوية : على أحد وجهيه : تصوير خسرو پرويز وداخل الدائرة على يمين الصورة بالخطّ البهلوي : معاوية أمير روش نيكان! وعلى اليسار بالخط البهلوي : أفزوتو (؟!) وفي حاشية خارج الدائرة بالخطّ الكوفي : بسم الله!