حتّى أنّي قلّبتها بعود بيدي ... ولقد حاقت شربته (؟) وبلغ امنيّته! والله لا وفى لها (؟) بما وعد ، ولا صدق فيما قال (١) بلا تصريح به ولا بها؟!
وورد ذكر الأربعين يوما فيما رواه ابن عساكر بسنده ، عن أم موسى (؟) : أنّ جعدة بنت الأشعث سقت الحسن السمّ ، فكان يوضع عنده طست وترفع اخرى نحوا من أربعين يوما (٢).
وورد التعبير الأصح بالأمعاء بدل الكبد عند ابن كثير قال : وكأنّ معاوية قد تلطّف لبعض خدمه أن يسقيه سما ... واختلف إليه الطبيب وقال : هذا رجل قد قطّع السمّ أمعاءه (٣).
مواعظه لجنادة :
جنادة بن أبي امية ، عدّته كتب تراجم الصحابة منهم (٤) ولم يرو عنه في كتبنا إلّا حديث نبوي واحد في «أمالي الطوسي» (٥) وعنه عن عبادة بن الصامت ، عن النبي صلىاللهعليهوآله ، مما لا صراحة فيه بصحابيّته. ولم يذكر في أي خبر مع عليّ والحسن عليهماالسلام ، ويذكر في قوّاد معاوية لغزو الروم في البحر في عام (٥٦ ه) و (٥٩ ه) ومات في (٨٠ ه) (٦).
__________________
ـ تداخله في المعدة والمري ، كما ينصّ عليه الطبّ العدلي بل كما هو واضح. ولكن الكلام جار على لسان العرب ، وجاء في «لسان العرب» : أن الكبد يطلق على الجهاز الخاص الصفراوي في الجانب الأيمن ، وكذلك على كلّ ما في الجوف ، وهو المقصود هنا.
(١) مروج الذهب ٢ : ٤٢٧ ، وفي مقاتل الطالبيين : ٤٨ بطريق آخر ، وعنه في الإرشاد ٢ : ١٦ ـ ١٧.
(٢) ترجمة الإمام الحسن عليهالسلام من تاريخ دمشق : ٢١٠ ، الحديث ٣٤٠.
(٣) البداية والنهاية ٨ : ٤٣.
(٤) انظر قاموس الرجال ٢ : ٧٢٣ برقم ١٥٩١.
(٥) أمالي الطوسي : ٤٧٤ ، الحديث ٣ م ١٧.
(٦) انظر فهارس تاريخ الخياط.