وقال الحلبي : بل الحسن عليهالسلام (١).
ابن ملجم والإمام عليهالسلام :
أجرم ابن ملجم إجرامه في الظلام وخرج من المسجد الجامع مخترطا سيفه ، وخرج نافع بن عقبة المنبهي (٢) أو رجل من همدان (٣) من أهله إلى المسجد وانتهى إلى باب كندة منه فإذا هو بابن ملجم خارجا مخترطا سيفه ، فعلم بجرمه ، وكان طيلسانه بيده (٤) أو قطيفة (٤) فضربها على وجهه وهجم عليه فانتزع السيف من يده ، ثمّ قادوه إلى المسجد.
__________________
ـ بسنده إلى علي بن علي الخزاعي أخي دعبل بن علي عن الرضا عن أبيه عن آبائه عن السجاد عليهمالسلام قال : ضربه ابن ملجم فوقعت الضربة وهو ساجد على رأسه على الضربة التي كانت ، فخرج الحسن والحسين ... والحسين يومئذ كان في المدائن بجيشه العشرة آلاف كما مرّ ويأتي. وفي سند الخبر أنّه يرويه عن الرضا سنة ثمان وتسعين ومائة وقال : وأقمت أنا وأخي دعبل عنده إلى آخر سنة مائتين ثمّ خرجنا إلى قم! وهذه نقاط ضعف عديدة.
وأخيرا لا يبقى إلّا ما رواه الصدوق في عيون أخبار الرضا عنه عن أبيه عن آبائه عن النبي قال لعلي عليهالسلام : «كأنّي بك وأنت تصلي لربّك وقد انبعث أشقاها شقيق عاقر ناقة صالح فضربك على قرنك» فهذا غاية ما في هذا الباب. وهو إخبار غيبيّ يمكن فيه البداء ، فليس دليلا على الوقوع.
(١) مناقب آل أبي طالب ٣ : ٣٥٨ ثمّ روى خبر صلاة جعدة.
(٢) مقتل الإمام لابن أبي الدنيا : ٣٧ الحديث ١٥.
(٣) الارشاد ١ : ٢١ ، وسمّاه الاصفهاني : أبا أدماء المرهبي. وقيل : أخذه المغيرة بن الحرث بن عبد المطلب وهو صاحب القطيفة ، مقاتل الطالبيين : ٢١. ونسب اليعقوبي ذلك إلى قثم بن العباس ٢ : ٢١٢ ولم يعهد قثم في الكوفة يومئذ.
(٤) و (٥) المصدر الأسبق.