وروى الكلبي عن ابني ميثم التمار عن أبيهما : أنّه عليهالسلام خرج لصلاة الصبح ، فكبّر للصلاة (وبعد الفاتحة) قرأ من سورة الأنبياء إحدى عشرة آية ، وكان ابن ملجم في الصف (الأول خلفه) فضربه من صفّه على قرنه ، فانتزع الناس منه سيفه وهم قيام في الصلاة ، ولم يقطع عليّ صلاته بل ركع ثمّ سجد السجدتين وغيّر موضع سجوده في الثاني عن الأولى ، ثمّ قام إلى الركعة الثانية فقلب (ـ تهوّع) فخفّف القراءة وركع وسجد وجلس فتشهّد ثمّ سلّم ثمّ أسند ظهره إلى الحائط!
وعن الكلبي أيضا عن حفيد جعدة بن هبيرة المخزومي : أنّه لمّا ضربه ابن ملجم في الصلاة ، كان جعدة إلى جنبه ، فتأخر عليّ حتى دفع في ظهر جعدة قدّمه ليتمّ الصلاة بالناس ، فصلّى بهم (١).
__________________
(١) مقتل الإمام لابن أبي الدنيا : ٣٠ الحديث ٥ و ٦ والأوّل لا يوافق فتاوى أئمّة أهل البيت عليهمالسلام ، والثاني انفرد به حفيد جعدة متّهما بدعوى فضل لفصيلته وجدّه جعدة بما لم يرد مثله عن غيره! بل يعارضه ما في كنز العمّال ١٥ : ١٧٠ ط ٢ الحديث ٤٩٧ عن أمالي عبد الرزاق عن الزهري : أنّ ابن ملجم طعن عليّا عليهالسلام حين رفع رأسه من الركعة فانصرف ولم يقدّم أحدا بل قال لهم : أتمّوا صلاتكم! ولعلّ الزهري بلغه خبر حفيد جعدة أو سئل عنه فردّه بهذا. ولا يبقى إلّا ما في فضائل ابن حنبل بسنده عن معاصره تقريبا الليث بن سعد المصري (بعد المائتين) رفعه : أنّ ابن ملجم ضرب عليّا في صلاة الصبح على دهش ... أي على غفلة وغيلة ، وليس نصا صريحا في الاشتغال بالصلاة بل لعلّه يعني في وقت الصلاة وليس في نفسها ، وفي الخبر غرائب غير مقبولة أنّه مات من يومه وأنّه دفن بالكوفة! وعنه نقل ابن عساكر. وروى الطوسي في الأمالي : ٣٦٥ م ١٣ الحديث ١٩ / ٧٦٨