فقال معاوية : يا ابن عباس! هيهات! هذا أمر دين! ثمّ أخذ يعدّد عليه : أليس فعل وأ ليس فعل؟ فقال ابن عباس : فالموعد القيامة و (لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ)(١) وخرج وتوجّه إلى المدينة (٢).
نعي الإمام في الكوفة :
انتشر خبر وفاة الحسن عليهالسلام وبلغ العراق والكوفة ، وأشهر أزواج الإمام جعدة بنت الأشعث الكندي الكوفي ، وشاعر أمير المؤمنين بالكوفة النجاشي الحارثي الشاعر فقال :
يا جعد بكّيه ولا تسأمي |
|
بكاء حقّ ليس بالباطل |
على ابن بنت الطاهر المصطفى |
|
وابن ابن عمّ المصطفى الفاضل |
كان إذا شبّت له ناره |
|
يوقدها بالشرف القابل |
كيما يراها بائس مرمل |
|
أو ذو اغتراب ليس بالآهل |
لن تغلقي بابا على مثله |
|
في الناس من حاف ومن ناعل |
نعم فتى الهيجاء يوم الوغى |
|
والسيّد القائل والفاعل (٣) |
__________________
(١) الأنعام : ٦٧.
(٢) كشف الغمة ٢ : ٤٨ و ٤٩ عن الموفقيات للزبير بن بكار ، وهو الخبر السابع من عشرة أخبار عنه ، وانظر تعليقته على الكتاب والمؤلف في ٢ : ٤٢ و ٤٣.
(٣) أنساب الأشراف ٣ : ٧٥ ، الحديث ٨٢ ولها مصادر كثيرة منها بطريقين آخرين في تاريخ دمشق ـ الإمام الحسن عليهالسلام : ٢١٢ ، الحديث ٢٣٧ و ٣٤١ و ٣٧٥ ، ويبدو أن شاعرا متطفلا زاد فيها بيتا وجعلها في علي بن الحسين عليهالسلام قال :
أعني ابن ليلى ذا السدا والندا |
|
أعني ابن بنت الشرف الفاضل |
كما في مقاتل الطالبيين : ٥٣ عن ابن عقدة!