٢٩٣ / ٢٦ ـ وعنه ، قال : حدثنا الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي ، قال : حدثنا فرات بن إبراهيم ، قال : حدثني عبيد بن كثير ، قال : حدثنا محمد بن مروان ، قال : حدثنا عبيد بن يحيى بن مهران ، قال : حدثنا محمد بن الحسين ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في قول الله عز وجل : (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ) قال : «شيعة علي الذين أنعمت عليهم بولاية علي بن أبي طالب ، لم يغضب عليهم ولم يضلوا».
٢٩٤ / ٢٧ ـ وعنه ، قال : حدثنا محمد بن القاسم الأسترآبادي المفسر ، قال : حدثني يوسف بن المتوكل ، عن محمد بن زياد ، وعلي بن محمد بن سيار ، عن أبويهما ، عن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام ، في قول الله عز وجل : (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) قال : «أي قولوا : اهدنا صراط الذين أنعمت عليهم ، بالتوفيق لدينك وطاعتك ، وهم الذين قال الله عز وجل : (وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً)» (١). وحكي هذا بعينه عن أمير المؤمنين عليهالسلام.
قال : ثم قال : «ليس هؤلاء المنعم عليهم بالمال وصحة البدن ، وإن كان كل هذا نعمة من الله ظاهرة ، ألا ترون أن هؤلاء قد يكونون كفارا أو فساقا ، فما ندبتم إلى أن تدعوا بأن ترشدوا إلى صراطهم ، وإنما أمرتم بالدعاء بأن ترشدوا إلى صراط الذين أنعم عليهم بالإيمان بالله ، والتصديق لرسوله ، وبالولاية لمحمد وآله الطيبين ، وأصحابه الخيرين المنتجبين ، وبالتقية الحسنة التي يسلم بها من شر عباد الله ، ومن الزيادة في آثام أعداء الله وكفرهم ، بأن تداريهم ولا تغريهم بأذاك وأذى المؤمنين ، وبالمعرفة بحقوق الإخوان».
٢٩٥ / ٢٨ ـ العياشي : عن محمد بن مسلم ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله : (وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) (١) فقال : «فاتحة الكتاب [يثنى فيها القول ، قال : وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إن الله من علي بفاتحة الكتاب] من كنز العرش ، فيها (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) الآية التي يقول [فيها] : (وَإِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً). (٢) و (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) دعوى أهل الجنة ، حين شكروا الله حسن الثواب. و (مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) قال جبرئيل : ما قالها مسلم قط إلا صدقة الله وأهل سماواته. (إِيَّاكَ نَعْبُدُ) إخلاص العبادة. (وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) أفضل ما طلب به العباد حوائجهم. (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) صراط الأنبياء ، وهم الذين أنعم الله عليهم.
(غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) اليهود و (وغير الضالين) النصارى».
__________________
٢٦ ـ معاني الأخبار : ٣٦ / ٨ ، شواهد التنزيل ١ : ٦٦ / ١٠٥.
٢٧ ـ معاني الأخبار : ٣٦ / ٩.
(١) النّساء ٤ : ٦٩.
٢٨ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٢٢ / ١٧.
(١) الحجر ١٥ : ٨٧.
(٢) الإسراء ١٧ : ٤٦.