٣٩٤ / ١٣ ـ العياشي : عن جميل بن دراج ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن إبليس أكان من الملائكة ، أو كان يلي شيئا من أمر السماء؟ فقال : «لم يكن من الملائكة ، وكانت الملائكة ترى أنه منها ، وكان الله يعلم أنه ليس منها ، ولم يكن يلي شيئا من أمر السماء ولا كرامة».
فأتيت الطيار فأخبرته بما سمعت فأنكره ، وقال : كيف لا يكون من الملائكة والله يقول للملائكة (اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ)؟! فدخل عليه الطيار فسأله ـ وأنا عنده ـ فقال له : جعلت فداك ، قول الله عز وجل : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) (١) في غير مكان في مخاطبة المؤمنين ، أيدخل في هذه المنافقون؟ فقال : «نعم ، يدخل في هذه المنافقون والضلال وكل من أقر بالدعوة الظاهرة».
٣٩٥ / ١٤ ـ عن جميل بن دراج ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : سألته عن إبليس ، أكان من الملائكة ، أو هل كان يلي شيئا من أمر السماء؟
قال : «لم يكن من الملائكة ، ولم يكن يلي شيئا من أمر السماء ، وكان من الجن ، وكان مع الملائكة ، وكانت الملائكة ترى أنه منها ، وكان الله يعلم أنه ليس منها ، فلما أمر بالسجود كان منه الذي كان».
٣٩٦ / ١٥ ـ عن أبي بصير ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «إن أول كفر كفر بالله ـ حيث خلق الله آدم ـ كفر إبليس ، حيث رد على الله أمره ، وأول الحسد حسد ابن آدم أخاه ، وأول الحرص حرص آدم ، نهي عن الشجرة فأكل منها فأخرجه حرصه من الجنة».
٣٩٧ / ١٦ ـ عن بدر بن خليل الأسدي ، عن رجل من أهل الشام ، قال : قال أمير المؤمنين (صلوات الله عليه): «أول بقعة عبد الله عليها ظهر الكوفة ، لما أمر الله الملائكة أن يسجدوا لآدم على ظهر الكوفة».
٣٩٨ / ١٧ ـ عن موسى بن بكر (١) الواسطي ، قال : سألت أبا الحسن موسى عليهالسلام عن الكفر والشرك ، أيهما أقدم؟ فقال : «ما عهدي بك تخاصم الناس!».
قلت : أمرني هشام بن الحكم أن أسألك عن ذلك. فقال لي : «الكفر أقدم ـ وهو الجحود ـ قال الله لإبليس : (أَبى وَاسْتَكْبَرَ وَكانَ مِنَ الْكافِرِينَ)».
__________________
١٣ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٣٣ / ١٥.
(١) البقرة ٢ : ١٠٤.
١٤ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٣٤ / ١٦.
١٥ ـ تفسير العيّاشي ١ لا ٣٤ / ١٧.
١٦ ـ تفسير العيّاشي ١ لا ٣٤ / ١٨.
١٧ ـ تفسير العيّاشي ١ لا ٣٤ / ١٩.
(١) في المصدر : بكر بن موسى. وهو سهو ، راجع رجال النجاشي : ٤٠٧ / ١٠٨١.