٣٩١ / ١٠ ـ وعنه : قال : حدثنا الحسين (١) بن يحيى بن ضريس البجلي ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا أبو جعفر عمارة (٢) السكري السرياني ، قال : حدثنا إبراهيم بن عاصم بقزوين ، قال : حدثنا عبد الله بن هارون الكرخي ، قال : حدثنا أبو جعفر أحمد بن عبد الله بن يزيد بن سلام بن عبيد الله مولى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال : حدثنا أبي ـ عبد الله بن يزيد ـ قال : حدثني يزيد بن سلام (٣) أنه سأل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال : أخبرني عن آدم ، لم سمي آدم؟ قال : «لأنه خلق من طين الأرض وأديمها».
قال : فآدم خلق من الطين كله ، أو من طين واحد؟ قال : «بل من الطين كله ، ولو خلق من طين واحد لما عرف الناس بعضهم بعضا ، وكانوا على صورة واحدة».
قال : فلهم في الدنيا مثل؟ قال : «التراب ؛ لأن فيه أبيض ، وفيه أخضر ، وفيه أشقر ، وفيه أغبر ، وفيه أحمر ، وفيه أزرق ، وفيه عذب ، وفيه
ملح ، وفيه خشن ، وفيه لين ، وفيه أصهب ، فلذلك صار الناس فيهم لين ، وفيهم خشن ، وفيهم أبيض ، وفيهم أصفر وأحمر وأصهب وأسود ، على ألوان التراب».
٣٩٢ / ١١ ـ الطبرسي : عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام ، وقد سأله طاوس اليماني ، قال له : فلم سمي آدم آدم؟
قال : لأنه رفعت طينته من أديم الأرض السفلى».
قال : فلم سميت حواء حواء؟ قال : «لأنها خلقت من ضلع حي» يعني ضلع آدم.
قال له : فلم سمي إبليس إبليس؟ قال : «لأنه أبلس من رحمة الله (١) عز وجل ، فلا يرجوها».
قال : فلم سمي الجن جنا؟ قال : «لأنهم استجنوا (٢) فلا يروا».
٣٩٣ / ١٢ ـ ابن بابويه ، قال : حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي رضياللهعنه ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود العياشي ، عن أبيه ، قال : حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال ، قال : حدثنا محمد بن الوليد ، عن العباس بن هلال ، عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام أنه ذكر : «أن اسم إبليس (الحارث) وإنما قول الله عز وجل : (يا إِبْلِيسُ) (١) يا عاصي ، وسمي إبليس لأنه أبلس من رحمة الله».
__________________
١٠ ـ علل الشرائع : ٤٧١ / ٣٣.
(١) في «س» : الحسن. والظاهر صحّة ما في «س» بقرينة الموارد الأخرى الكثيرة في مرويات الصدوق عنه. راجع معجم رجال الحديث ٦ :١١٣.
(٢) كذا في «س» والمصدر ، وفي موارد أخى : أبو جعفر بن عمار ـ. راجع التّوحيد : ٣٩٠ / ١ وعلل الشرائع : ١٣ / ٩.
(٣) زاد في موارد أخرى : عن أبيه سلاّم بن عبيد الله ، عن عبيد الله بن سلاّم مولى رسول الله. راجع المصدرين في التعليقة السابقة.
١١ ـ الاحتجاج ٢ : ٣٢٨.
(١) أبلس من رحمة الله ، أي يئس. «الصحاح ـ بلس ـ ٣ : ٩٠٩».
(٢) أستجنّ : أستتر. «المعجم الوسيط ـ جنن ـ ١ : ١٤١».
١٢ ـ معاني الأخبار : ١٣٨ / ١.
(١) الحجر ١٥ : ٣٢.