يحسنوا إليهم لكرامة الوالدين (وَالْيَتامى) أي وأن يحسنوا إلى اليتامى الذين فقدوا آباءهم الكافلين لهم أمورهم ، السائقين لهم (٤) غذاءهم وقوتهم ، المصلحين لهم معاشهم.
(وَقُولُوا لِلنَّاسِ) الذين لا مؤونة لهم عليكم (حُسْناً) عاملوهم بخلق جميل (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ) الصلوات الخمس ، وأقيموا أيضا الصلاة على محمد وآل محمد الطيبين عند أحوال غضبكم ورضاكم ، وشدتكم ورخائكم ، وهمومكم المعلقة بقلوبكم.
(ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ) أيها اليهود عن الوفاء بما قد نقل إليكم من العهد الذي أداه أسلافكم إليكم (وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ) عن ذلك العهد ، تاركون له ، غافلون عنه».
٥٢٣ / ٢ ـ ابن الفارسي في (روضة الواعظين) قال : قال الصادق عليهالسلام قوله تعالى : (وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً) قال : «الوالدان (١) محمد وعلي عليهماالسلام».
٥٢٤ / ٣ ـ محمد بن يعقوب : بسنده عن ابن فضال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عز وجل : (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً). قال : «قولوا للناس حسنا ، ولا تقولوا إلا خيرا حتى تعلموا ما هو».
٥٢٥ / ٤ ـ وعنه : بسنده عن ابن أبي نجران ، عن أبي جميلة المفضل بن صالح ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، في قول الله تعالى : (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً). قال : «قولوا للناس أحسن ما تحبون أن يقال فيكم».
٥٢٦ / ٥ ـ وعنه : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز ، عن سدير الصيرفي ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : أطعم سائلا لا أعرفه مسلما؟
فقال : «نعم ، أعط من لا تعرفه بولاية ولا عداوة للحق ، إن الله عز وجل يقول : (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً) ولا تعط (١) من نصب لشيء من الحق ، أو دعا (٢) إلى شيء من الباطل».
٥٢٧ / ٦ ـ وعنه : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ؛ وعلي بن محمد القاساني جميعا ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن حفص بن غياث ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، في قوله تعالى : (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً).
__________________
(٤) في المصدر ، و «ط» نسخة بدل : إليهم.
٢ ـ روضة الواعظين ١ : ١٠٥.
(١) في المصدر : الوالد.
٣ ـ الكافي ٢ : ١٣٢ / ١٠.
٤ ـ الكافي ٢ : ١٣٢ / ١.
٥ ـ الكافي ٤ : ١٣ / ١.
(١) في المصدر : تعطعم.
(٢) في «س» ، «ط» : ادعى.
٦ ـ الكافي ٥ : ١١ / ٢.