٦١٣ / ١١ ـ وعنه : عن أبي محمد الحسن (١) بن حمزة الحسيني ، عن محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبي يحيى الواسطي ، عن هشام بن سالم ودرست بن أبي منصور ، عنهم ـ في حديث ـ قال : «قد كان إبراهيم نبيا وليس بإمام حتى قال الله تبارك وتعالى : (إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي) فقال الله تبارك وتعالى : (لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) من عبد صنما أو وثنا أو مثالا لا يكون إماما».
٦١٤ / ١٢ ـ عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : سمعته يقول : «إن الله اتخذ إبراهيم عبدا قبل أن يتخذه نبيا ، واتخذه نبيا قبل أن يتخذه رسولا ، واتخذه رسولا قبل أن يتخذه خليلا ، وإن الله اتخذ إبراهيم خليلا قبل أن يتخذه إماما ، فلما جمع له الأشياء ـ وقبض يده ـ قال له : يا إبراهيم (إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً) فمن عظمها في عين إبراهيم عليهالسلام قال : يا رب (وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)».
٦١٥ / ١٣ ـ الشيخ في (أماليه) : عن الحفار ، قال : حدثنا إسماعيل ، قال : حدثنا أبي وإسحاق بن إبراهيم الدبري (١) ، قال حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا أبي ، عن مينا مولى عبد الرحمن بن عوف ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أنا دعوة أبي إبراهيم».
قلنا : يا رسول الله ، وكيف صرت دعوة أبيك إبراهيم؟
قال : «أوحى الله عز وجل إلى إبراهيم : (إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً) فاستخف إبراهيم الفرح ، فقال : يا رب ، ومن ذريتي أئمة مثلي؟ فأوحى الله عز وجل إليه : أن ـ يا إبراهيم ـ إَّي لا أعطيك عهدا لا أفي لك به.
قال : يا رب ، ما العهد الذي لا تفي لي به؟ قال : لا أعطيك عهدا لظالم من ذريتك.
قال : يا رب ، ومن الظالم من ولدي الذي لا ينال عهدك؟ قال : من سجد لصنم من دوني لا أجعله إماما أبدا ، ولا يصلح (٢) أن يكون إماما.
قال إبراهيم : (وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ * رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ) (٣)».
قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «فانتهت الدعوة إلي وإلى أخي علي ، لم يسجد أحد منا لصنم قط ، فاتخذني الله نبيا وعليا وصيا» (٤).
__________________
١١ ـ الاختصاص : ٢٣.
(١) في المصدر : أبو محمّد بن الحسن ، والصواب ما في المتن ، راجع رجال النجاشي : ٦٤ / ١٥٠ ، الفهرست ٥٢ : ١٨٤.
١٢ ـ الاختصاص : ٢٣.
١٣ ـ الأمالي ١ : ٣٨٨.
(١) في «س» والمصدر : الديري ، وفي «ط» : الزبيري ، كلاهما تصحيف ، والصواب ما في المتن نسبة إلى (دبر) من قرى صنعاء اليمن. راجع معجم البلدان ٢ : ٤٣٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٣ : ٤١٦.
(٢) في المصدر : ولا يصح.
(٣) إبراهيم ١٤ : ٣٥ ـ ٣٦.
(٤) في «ط» نسخة بدل : وليا.